قالت ألمانيا مساء أول أمس الثلاثاء إن بعض أعضاء الحكومة السورية ربما ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية عندما شنت دمشق «حملة قمع وحشية» ضد المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية، والتي دفعت البلاد إلى حافة حرب أهلية. وقال نائب وزير الخارجية الألماني ميشائيل لينك أمام مجلس الأمن الدولي إن دمشق أخفقت في الوفاء بشكل أساسي بمطالب الجامعة العربية فيما يتعلق بوقف إراقة الدماء والاستجابة بدلا من ذلك بشن المزيد من الهجمات العسكرية ضد المتظاهرين. ووصف أعمال العنف ضد المدنيين بأنها سياسة دولة. وقال: «ربما ارتكب بعض أعضاء النظام السوري جرائم ضد الإنسانية». وأضاف: «حان الوقت لينهض مجلس الأمن بمسؤولياته من خلال العمل على قرار» من شأنه أن يسفر عن حل سلمي لإراقة الدماء. نحن نريد قرارا في أسرع وقت ممكن وليكن هذا الأسبوع. قالت الولاياتالمتحدة والقوى الغربية الأخرى في مجلس الأمن الدولي مساء أمس الثلاثاء إنه لن يتم القيام بعمل عسكري لوقف إراقة الدماء في سورية. يأتي هذا فيما دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أعضاء مجلس الأمن ال 15 إلى التوحد في تبني قرار يساند خطة عمل جامعة الدول العربية، التي تطمح إلى إنهاء النزاع الذي اندلع قبل 11 شهرا وأسفر عن مقتل أكثر من 5400 شخص. رفض المندوب السوري في الأممالمتحدةبشار الجعفري الثلاثاء المسودة الأخيرة من مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي، مؤكدا أن دمشق ستواجه «أعداءها». وأشار في كلمة أمام مجلس الأمن خلال جلسة مخصصة لمناقشة الأزمة في بلاده إلى أن سوريا ستواجه بحزم «أعداءها»، متهما الجامعة العربية بأنها «تلتقي مع المخططات» غير العربية الهادفة لتدمير سوريا».