كشفت مصالح الآثار في مصر عن أسرار سرداب الملك الفرعوني «سيتى الأول» الذي حكم البلاد خلال الفترة من 1314 الى 1304 ق.م، بعد رحلة بحث استغرقت مائتي عام داخل مقابر وادى الملوك بمدينة الأقصرجنوب مصر. وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار زاهي حواس، في تصريح صحفي إن البعثة عثرت داخل السرداب على أواني فخارية وأوشابتي (كتابات على ألواح حجرية) يرجع إلى الأسرة ال 18 (1569 - 1315)، وكتابات على أحجار جيرية، فضلا عن نموذج لمركب من الفيانس وثلاث سلالم عليها كتابات غرافيتي باللون الأحمر. وأضاف حواس أن فترة حكم الملك «سيتى الأول» والد الملك «رمسيس الثاني»، استمرت 12 عاما، ولذلك قام العمال والفنانون حينئذ بحفر ورسم نقوش المقبرة التي وصل عمقها إلى 98 مترا داخل الصخر، لكن يبدو أن الملك «سيتي الأول»، يضيف حواس، قرر أن تكون هناك مقبرة داخل مقبرة، في تصور جديد لشكل المقبرة، فبدأ العمال في حفر مسافة مائة متر للتهوية. كما بدأت عملية اقامة سلالم وممرات، وعندما بدأ العمال في اقامة السلمة رقم 37 جاءهم نبأ موت الملك الفرعوني، فتوقف العمل وهو ما يكشف سر حفر نصف السلمة حيث بدأ الملك الابن «رمسيس الثاني» مراسم دفن والده «سيتى الأول» ثم استانف عمل نفس الممر داخل مقبرته بوادى الملوك. ولأول مرة، بحسب زاهي حواس، تصل بعثة أثرية الى مسافة 5ر174 مترا داخل السرداب حتى اكتشفت وجود 54 سلمة، وبدا السرداب منحوتا في الصخر وكأنه مقبرة داخل مقبرة وبه ممر طوله ستة أمتار منحوت في الصخر، وأمام بوابته نقش باللغة المصرية القديمة بالخط الهيراطيقي المختصر عن الكتابة الهيروغليفية، مضمونه «هنا أرفع العتب إلى أعلى وأوسع عرض الممر»، وهي تعليمات مكتوبة من المهندس المعماري إلى العمال الذين قاموا بالحفر داخل السرداب.