اعلن المجلس الاعلى للاثار المصرية الخميس ان البعثة المصرية العاملة في وادي الملوك عثرت بين مقبرتي رمسيس الثاني وابنه مرنبتاح على قناة لتصريف مياه السيول في الوادي لحماية مقابره من المياه.وقال رئيس البعثة الامين العام للمجلس الاعلى للاثار زاهي حواس "من المرجح ان القناة ساعدت على منع مياه السيول والامطار من الوصول الى المقابر الملكية بالوادي وقد عثرنا على بقايا حائط حجري لمنع وصول هذه المياه". وتابع حواس "اعتقد ان المنطقة الواقعة اسفل القناة ليست سوى المنطقة التي ذكرت علي احدى الاوستراكات (قطع حجرية) وتوضح انها منطقة نمو شجرة مقدسة تتجمع عندها +دموع الآلهة+". واشار الى عثور البعثة ايضا على "حوض من الحجر من المرجح ان يكون استخدم لتخزين الاكل والمياه حيث ان هذا المكان استخدم كاستراحة للعمال الذين قاموا بحفر هذه المقابر". وتعمل البعثة المصرية في ثلاث مناطق في وادي الملوك (700 كلم جنوبالقاهرة) اولها بين مقبرتي رمسيس الثاني وابنه مرنبتاح حيث عثرت على القناة والثانية المنطقة الواقعة الى الجنوب من مقبرة توت عنخ آمون والثالثة منطقة الوادي الغربي المعروفة باسم وادي القرود. وكانت البعثة عثرت في منطقة مقبرة توت عنخ آمون ( 1355-1346 ق.م) على بقايا ابنية صغيرة من الحجر يرجح ان تكون مخازن استخدمها المصري القديم لتخزين الطعام والقرابين او مواد التحنيط بالاضافة الي كهف منحوت في الصخر ومجموعة من الاكواخ التي كان يستخدمها العمال للراحة. وكان مكتشف مقبرة توت عنخ آمون البريطاني هاورد كارتر قد حدد موقع هذه الاكواخ لكنه لم يقم بالكشف عنها. وعثرت البعثة كذلك في منطقة شمال مقبرة سيتي الاول والد رمسيس الثاني (1314-1304 قبل الميلاد) على اثار قطع في الصخرة الموجودة تحت الاستراحة الحديثة بوادي الملوك مما قد يؤدي الي الكشف عن مقبرة جديدة في المنطقة. كما عثرت البعثة علي المئات من الجرافيتي (احجار صغيرة توجد عليها كتابات مصرية قديمة) التي وجد على احداها نص يوضح ان الوزير "وسرحات" بنى مقبرة والده الوزير "آمون ناخت" في المنطقة المعروفة باسم "ست ماعت" او مكان الحق. وهناك ايضا نص آخر عليه اسم "ورت" الذي يمثل الجزء الاول من اسم ملكة غير معروفة تحمل لقب زوجة الاله، والذي يعتبر اهم الالقاب الدينية التي منحت للمرأة مع بداية عصر الاسرة 18، بالاضافة الي لوحات حجرية عليها صورة لملكة تقدم القرابين وخرطوش كل من الملكين سيتي الأول ورمسيس الثاني (1304-1237 ق.م) وقطع صغيرة ملونة من الفخار ترجع لعصر الدولة الحديثة. وفي المنطقة الثالثة لا زالت اعمال الحفر قائمة للبحث عن مقبرة الملكة "تي" زوجة الملك امنحتب الثالث (1410-1372 ق.م) الذي تقع مقبرته في هذه المنطقة.