ناقشت بلدان عربية خليجية وتركيا الوضع في سوريا في اجتماع عقد أول أمس السبت في اسطنبول. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو لدى افتتاح الاجتماع «نحن عازمون على أن نجعل من الشرق الأوسط منطقة سلام واستقرار وازدهار». وحثت بلدان الخليج وتركيا، في ختام هذا الاجتماع، نظام الأسد في دمشق على قبول خطة الجامعة العربية لوقف إراقة الدماء «دون إرجاء». وصرح وزراء خارجية بلدان الخليج الستة وتركيا في إعلان نهائي أنه لم يتم إحراز تقدم يذكر على صعيد خطة السلام العربية «في الأغلب بسبب الاتجاه المتعنت الذي أظهرته الإدارة السورية». وحث الوزراء «بشدة الإدارة السورية على الوفاء دون إرجاء بكافة التزاماتها بموجب مبادرة السلام التي طرحتها الجامعة العربية». وقال وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو عقب الاجتماع «نأمل أن تقيم سوريا بجدية قرارات الجامعة العربية وتضع حدا للقمع ضد شعبها وتبدأ عملية إصلاح تماشيا مع مطالب الشعب». واتفق الوزراء أيضا ضمن هذا الإعلان على ضرورة أن تنصب الجهود الدولية على وقف سفك الدماء في سوريا «على الفور» وتمهيد السبيل لبدء عملية نقل سياسية تماشيا مع «المطالب المشروعة للشعب». وتعد السعودية أكبر بلدان مجلس التعاون الخليجي الذي يضم إلى جانبها البحرين والكويت وعمان وقطر والإمارات. بينما أصبحت تركيا، التي كانت يوما حليفا وثيقا لسوريا، في طليعة الانتقادات الدولية ضد نظام دمشق، كما أصبحت أيضا ملاذا للنشطاء المعارضين السوريين. ويأتي اجتماع اسطنبول وسط المساعي العربية والأوروبية لحث الأممالمتحدة على التحرك بشأن القمع السوري، وهو المسعى الذي تعارضه روسيا. ومن المقرر أن يتجه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني إلى بروكسل يومه الاثنين لمحادثات مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندريس فوغ راسموسن. كما سيلتقي الثلاثاء بمسؤولة السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون. ولم يتمكن مجلس الأمن من الخروج بقرار منذ أشهر بشأن الموقف السوري، فقد أجهضت روسيا والصين مسودة قرار أوروبي سابقة في أكتوبر الماضي متهمتين الغرب بالسعي لتغيير النظام.