من المنتظر أن يكون قد اجتمع زوال أمس الأربعاء ي في الرباط وزراء الخارجية العرب بحضور ممثل تركيا لبحث تطورات الملف السوري، وإيجاد صيغ جديدة لإرغام النظام السوري على وقف العنف اليومي ضد شعبه منذ منتصف شهر مارس الماضي، والذي خلف أكثر من 3500 قتيل وآلاف الجرحى والمعتقلين حسب مصادر الأممالمتحدة. ومن المنتظر أن تكون قد حصصت الجلسة استثنائية للجامعة العربية لبحث الوضع في سوريا والمصادقة على العقوبات التي أقرتها ضد النظام على القمع الذي يمارسه ومن المتوقع أن يكون وزراء وزراء الخارجية العرب قد ناقشوا في اجتماعهم الآليات التي توصل إليها أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي لحماية الشعب السوري بعد اجتماع عقده مع المنظمات العربية المختصة بحقوق الإنسان. من جهته صرح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في الرباط الأربعاء، بأن "النظام السوري سيدفع ثمنا باهظا على أفعاله". وكان داود أوغلو يعلق أمام صحافيين على القمع الذي تمارسه قوات النظام السوري قبل أن يتوجه لاجتماع مع وزراء خارجية دول الجامعة العربية. وعززت دول بالمنطقة الجهود لعزل الرئيس السوري بشار الأسد بسبب رفضه وقف حملة على احتجاجات بدأت قبل ثمانية أشهر. يشار إلى أن الجامعة العربية كانت قد أعلنت عن تشكيل وفد يضم 500 من ممثلي المنظمات العربية ووسائل الإعلام والعسكريين للذهاب إلى سوريا، ورصد الواقع هناك على أن يحدد وزراء الخارجية العرب موعد هذه الزيارة وترتيباتها. وعشية الاجتماع الوزاري للجامعة، أكد مجلس التعاون الخليجي رفضه عقد قمة عربية طارئة دعت إليها دمشق، معتبرا أن طلب عقد قمة عربية في هذا الوقت غير مُجد. وكانت سوريا تقدمت بطلب إلى الجامعة العربية لعقد قمة عربية طارئة بعدما علقت الجامعة عضويتها بسبب استمرار العنف وقمع المحتجين فيها. من ناحية أخرى قال نشطاء أن منشقين عن الجيش السوري هاجموا مجمعا للمخابرات على أطراف العاصمة دمشق في ساعة مبكرة يوم الأربعاء في أول هجوم يعلن عنه على منشأة أمنية كبيرة في الانتفاضة على الأسد. وأطلق أعضاء جيش سوريا الحر قذائف كلاشنيكوف ونيران مدافع رشاشة على مجمع كبير لمخابرات القوات الجوية.