أكدت وزارة الصحة أن حالات الوفاة التي تحدثت عنها بعض الصحف بالمستشفى الجهوي الفارابي بوجدة ليست ناتجة عن «نقص في إمدادات الأوكسيجين» مبرزة أن المصالح الاستشفائية لم تشهد أي توقف في التموين بالأوكسيجين السائل والطبي. وبررت الوزارة في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه أول أمس الأربعاء، هذا المعطى بكون الطاقم الطبي بالمؤسسة المذكورة، «أجرى في إطار العمليات المبرمجة برسم يومي 16 و17 يناير الجاري 33 عملية جراحية داخل غرف العمليات والإنعاش، والتي اعتمدت كليا على إمدادات غاز الأوكسيجين السائل والطبي». وعزت الوزارة حالات الوفاة المسجلة، إلى «مضاعفات متقدمة لبعض الأمراض الخطيرة أو ذات الأسباب الطبية والجراحية، بما في ذلك حالات التعفنات الوليدية الحادة، وبالتالي فإنها ليست ناتجة بأي حال من الاحوال عن مشكل نقص في إمدادات الأوكسيجين أوخلل على مستوى أنشطة وحدات العناية المركزة أو وحدات الإنعاش». وتابع البلاغ، أنه ومن أجل تقصي الحقائق بعين المكان قام وزير الصحة السيد الحسين الوردي يوم الاحد 22 يناير الجاري، بزيارة للمركز الاستشفائي الاقليمي الفارابي بوجدة، حيث التقى بعدد من مهنيي الصحة مبرزا أن الوزير أشاد بالمناسبة ب»الالتزام والمشاركة القوية للعاملين والاطر الصحية بالمستشفى ولجميع المرافق الصحية في الجهة». وحرص البلاغ، على أن يوضح بهذا الخصوص، بأنه يتم تزويد بشكل منتظم مرافق المستشفى بالكميات المطلوبة من الأوكسيجين والغازات الطبية، بمعدل مرتين في الشهر بالنسبة لخزانات الأوكسيجين السائل، ومرتين في الأوسبوع بالنسبة لقنينات الأوكسيجين. وأضاف في هذا الشأن، أنه يتم أيضا الاتصال وبصفة استثنائية بالشركة الموزعة للأوكسيجين، وذلك عند بلوغ مستويات الاوكسيجين الاحتياطي ل 30 في المئة من المخزون، وهو ما يسمح باستعمال الأوكسيجين لمدة 6 أيام.