قال سفير المملكة العربية السعودية بالمغرب محمد بن عبد الرحمان البشر إن العائق الكبير أمام المبادلات التجارية بين البلدين يتمثل في عدم وجود خط بحري مباشر بينهما. واعتبر السفير السعودي، في حديث نشرته أمس الأربعاء صحيفة «الشرق» السعودية، أنه بوجود هذا الخط البحري «سيتم تعزيز المبادلات التجارية بين البلدين»، مجددا التأكيد على أنه يتعين على الدولتين تحمل جزء من التكلفة في السنوات الثلاث الأولى لإحداث هذا الخط ليصبح أكثر ربحية ومردودية، ويحقق بالتالي مزيدا من الشراكة بين البلدين. وقال الدبلوماسي السعودي «يوجد تقصير على المستوى الاقتصادي، بالنظر إلى ضعف المبادلات التجارية تصديرا واستيرادا»، كما أن «فرص المبادلات ضئيلة ومحتشمة، ولا تصل إلى حجم العلاقات السياسية التي تربط بين البلدين الشقيقين». ودعا إلى البحث عن صيغ لتجاوز مثل هذا الإشكال، وتكثيف الجهود حتى يلائم القطاع الاقتصادي مستوى العلاقات بين البلدين. وسجل الدبلوماسي السعودي أن العلاقات بين المملكتين السعودية والمغربية استثنائية ومتميزة، وقال إن «هناك تواصلا دائما وتشاورا مستمرا على مختلف المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية» بين البلدين. وبخصوص استقباله مؤخرا من قبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني، اعتبر البشر أنه «تجسيد لحجم العلاقات الأخوية، التي تربط القيادتين والشعبين الشقيقين»، مشيرا إلى أنه تم خلال هذا اللقاء تناول مواضيع عدة وهامة ذات اهتمام مشترك؛ لا سيما بعد تشكيل الحكومة الجديدة في المغرب. أما في ما يتعلق بمشاركة المملكة العربية السعودية كضيف شرف في معرض الكتاب الدولي في الدارالبيضاء هذه السنة، فأبرز السفير محمد بن عبد الرحمان البشر أن بلاده تسعى إلى «أن يكون الحضور متميزا واستثنائيا، ليوازي حجم العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين». وأضاف أن المغرب بلد ثقافة ومصدر إشعاع متميز على مستوى العالم العربي، ومن هذا المنطلق ستمثل المملكة في المعرض شخصيات سعودية وازنة ومرموقة في المجال الثقافي، حيث سيتم طرح العديد من المواضيع الهامة والمميزة، منها ما يتعلق بالمملكة العربية السعودية، ومنها ما يتعلق بالمغرب، ومنها ما له صلة بالشأن الثقافي البحت.