توطيد الأسس الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية خصصت مجلة «ديبلوماتيكا» البرتغالية، ضمن عددها الأخيرن ملفا خاصا حول الإنجازات التي حققها المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، وكذا الإصلاحات التي انخرط فيها على درب تعزيز الديمقراطية ودولة الحق والقانون. وأبرزت المجلة، في هذا الملف الخاص، أن تولي جلالة الملك محمد السادس العرش أعطى زخما جديدا للإصلاح والتحديث بالمغرب، مسجلة أن المملكة عملت تحت قيادة جلالته على تفعيل إصلاحات عديدة وعميقة عززت موقع المغرب في مسيرته نحو تعزيز الديموقراطية والتنمية. وأشارت المجلة، التي ضمنت هذا الملف الخاص صورا لجلالة الملك، أن جلالته عبر منذ توليه العرش عن عزمه الراسخ لتعزيز الملكية الدستورية ودولة الحق والقانون، مسجلة أن الإصلاحات التي باشرها جلالة الملك محمد السادس مكنت من توطيد الأسس الديمقراطية للمغرب وتعزيز حماية حقوق الإنسان ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأبرزت المجلة التطور الذي تحقق في مجال الانفتاح السياسي والحكامة الجيدة وحقوق الإنسان، مشيرة على الخصوص إلى إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة والنهوض بوضعية المرأة عبر المصادقة بالأساس على مدونة الأسرة. وكتبت المجلة أنه في وقت شهدت فيه بلدان عديدة بمنطقة المغرب الكبير والعالم العربي حركات احتجاجية، أعلن جلالة الملك عن إصلاح دستوري هام صادق عليه المغاربة عبر استفتاء يوم فاتح يوليوز الماضي. وسجلت المجلة أيضا الانخراط الراسخ لجلالة الملك محمد السادس من أجل إرساء سياسة اجتماعية حريصة على ضمان رفاهية المغاربة وعلى تطلعاتهم، مشيرة إلى أن جلالة الملك يجوب المملكة طولا وعرضا للتعرف على انشغالات المواطنين. ونشرت المجلة من جهة أخرى، حديثا مع سفيرة المغرب بالبرتغال، كريمة بنيعيش التي استعرضت الإنجازات التي حققتها المملكة تحت قيادة جلالة الملك في مجالات النهوض وتكريس الديمقراطية ودولة الحق والقانون. وأكدت بنيعيش في هذا الصدد، أن المملكة حققت تقدما غير مسبوق بالمنطقة في مجال الانتقال نحو الديمقراطية من خلال تنظيم انتخابات حرة وذات مصداقية والنهوض بالحريات العامة وتحديث القضاء. وأبرزت أن هذه التطورات النوعية تشمل أيضا النهوض بوضعية المرأة وإحداث هيئة الإنصاف والمصالحة وإعادة هيكلة الحقل الديني وبروز مجتمع مدني ديناميكي, علاوة على تعزيز الديمقراطية المحلية عبر مشروع الجهوية المتقدمة. وفيما يتعلق بقضية الوحدة الترابية، أكدت بنيعيش أن المبادرة المغربية لمنح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تعد الحل الوحيد للتوصل إلى تسوية نهائية للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وفي مجال التعاون بين المغرب والبرتغال، أبرزت الدبلوماسية المغربية روابط الصداقة والتعاون المتميزة وانسجام وجهات النظر بين كلا البلدين اللذين يتقاسمان تاريخا مشتركا، مسجلة أن المغرب يعد جغرافيا وثقافيا واقتصاديا أقرب بلد لأوروبا والبرتغال. وبعد أن ذكرت بأن الإرث التاريخي والقرب الجغرافي والقيم المشتركة للانفتاح والحرية والديمقراطية، تعتبر عوامل تدعونا إلى التعزيز الدائم للعلاقات الثنائية، أكدت الدبلوماسية أن المغرب يعد شريكا متميزا بالنسبة للبرتغال، في حين تشكل المملكة بوابة هامة للولوج إلى العالم العربي-الإسلامي وإفريقيا. وذكرت السفيرة، من جهة أخرى، بالأوراش التنموية التي تم إنجازها في مختلف المجالات وكذا بفرص الأعمال والاستثمار التي يزخر بها المغرب، الذي يتموقع كأرضية تنافسية ويوفر العديد من فرص الاستثمار للمقاولات البرتغالية الراغبة في الاستقرار بالمغرب. وجددت التأكيد، في هذا الصدد، على عزم المغرب على الدفع قدما بروابط التعاون هاته واستثمار جميع الفرص لجعل هذه العلاقات نموذجا للنمو المشترك وأرضية دائمة للاستثمار والإنتاج والتصدير، تكون منفتحة على مناخها الإقليمي والدولي.