جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، ونظيره البرتغالي لويس أمادو، يوم الأربعاء المنصرم، بلشبونة، التأكيد على الإرادة الراسخة لتعميق علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. وأكد المسؤولان، خلال ندوة صحفية مشتركة، أن المغرب والبرتغال يشيدان بجودة العلاقات التي تجمع البلدين وبالمستوى الممتاز للحوار السياسي، وأنهما عازمان على العمل بهدف تعزيز دينامية هاته العلاقات في مختلف القطاعات. وبعد أن عبر عن ارتياحه لتنفيذ نتائج الاجتماع المغربي البرتغالي من مستوى عال، الذي انعقد في يونيو الماضي بالمغرب، أوضح الفاسي الفهري أنه سيجري العمل على إحداث مجموعة للدفع الاقتصادي وصندوق للاستثمار المشترك من أجل مساعدة المقاولات على الاستثمار في الاقتصادين. وقال الوزير: "سنواصل العمل معا من أجل ضمان النجاح التام للاجتماع المقبل للجنة العليا المشتركة التي ستعقد خلال هذه السنة بالبرتغال". وأشار الفاسي الفهري إلى أن محادثاته مع نظيره البرتغالي تمحورت حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة ضرورة تعميق الحوار السياسي، والوضع في الشرق الأوسط، وأهمية إعطاء أجوبة سريعة للنزاع العربي الإسرائيلي. وأضاف الوزير أن "البرتغال والمغرب بلدان صديقان يعملان من أجل السلام والأمن، وتفاهم أمثل بين ضفتي المتوسط". وذكر، في هذا السياق، بالدينامية التي يعرفها المغرب تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأوراش الإصلاح المهمة، التي أطلقها جلالته منذ عدة سنوات من أجل تنمية وتقدم المملكة. كما ذكر باعتماد المغرب منذ الاستقلال التعددية الحزبية، ومناهضة الحزب الوحيد، الذي كان سائدا في تلك الحقبة، مبرزا أن المغرب الذي تبنى هذه الاختيارات الأساسية يعمل بدأب من أجل تعزيز مساره الديمقراطي وترسيخ دولة القانون. من جهته، نوه أمادو بجودة علاقات التعاون التي تجمع البلدين في جميع المجالات، مشيدا بهذه المناسبة بدينامية التنمية الجهوية التي يشهدها المغرب، الذي عرف كيف يستشرف الوضعية الحالية باعتماد إصلاحات في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. من جهة أخرى، أجرى الفاسي الفهري خلال زيارته للبرتغال مباحثات مع الرئيس البرتغالي كافاكو سيلفا، ورئيس البرلمان خاييم غاما، اللذين أشادا بجودة وتميز العلاقات التي تجمع بين البلدين، مؤكدين على ضرورة توسيعها وتعزيزها أكثر. وحضر مباحثات الفاسي الفهري مع المسؤولين البرتغاليين، بالخصوص، سفيرة المغرب بالبرتغال، كريمة بنيعيش، وسفير البرتغال بالمملكة، جواو روزا لا، والمدير العام للتعاون الثنائي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، عبد الله زاكور، ورئيس قسم الأممالمتحدة بالوزارة، رضوان حسيني.