أكدت مصادر حقوقية فلسطينية بأن هناك 19 أسيرا فلسطينيا من بين أكثر من 8000 أسير في سجون الاحتلال مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن. وأوضح مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية، عبد الناصر فروانة، بأن هناك أسيرا ثانيا دخل عامه الثالث والثلاثين في سجون الاحتلال، وهناك ثلاثة أسرى فلسطينيين آخرين انضموا إلى قائمة «جنرالات الصبر» وهو مصطلح يطلق على من مضى على اعتقالهم ربع قرن وما يزيد في سجون الاحتلال بشكل متواصل. وأضاف فروانة بأن الأسرى الثلاثة هم: طلال يوسف أحمد أبو الكباش (55 عاماً) متزوج ومعتقل منذ 23-6-1985؛ مصطفى عامر محمد اغنيمات (45 عاماً) أعزب ومعتقل منذ 27-6-1985؛ زياد محمود محمد اغنيمات (45 عاماً) أعزب ومعتقل منذ 27-6-1985؛ وأن الثلاثة من سكان مدينة الخليل بالضفة الغربية ويقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، وينتمون لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح). وذكر فروانة أنه وبانضمام هؤلاء الأسرى فإن قائمة «جنرالات الصبر» قد ارتفعت إلى (19) أسيراً وهم: نائل البرغوثى (رام الله) ومعتقل منذ 4-4-1978؛ فخرى البرغوثى (رام الله) ومعتقل منذ 23-6-1978؛ أكرم منصور (قلقيلية) معتقل منذ 2-8-1979؛ فؤاد الرازم (القدس) ومعتقل منذ 30-1-1981؛ إبراهيم جابر (الخليل) ومعتقل منذ 8-1-1982؛ حسن سلمة (رام الله) ومعتقل منذ 8-8-1982؛ عثمان مصلح (سلفيت) ومعتقل منذ 15-10-1982؛ سامى وكريم وماهر يونس (مناطق ال48) معتقلين منذ يناير 1983؛ سليم الكيال ومعتقل منذ 30-5-1983؛ حافظ قندس (يافا) ومعتقل منذ 15-5-1984؛ عيسى عبد ربه (بيت لحم) ومعتقل منذ 20-10-1984؛ أحمد فريد شحادة (رام الله) ومعتقل منذ 16-2-1985؛ محمد نصر (رام الله) ومعتقل منذ 11-5-1985؛ رافع كراجة (رام الله) ومعتقل منذ 20-5-1985؛ طلال أبو الكباش (الخليل) ومعتقل منذ 236-1985؛ مصطفى اغنيمات (الخليل) معتقل منذ 27-6-1985؛ زياد اغنيمات (الخليل) معتقل منذ 27-6-1985. وأعرب عبد الناصر فروانة عن خشيته من أن تصبح أخبار الأسرى، ورصد عدد السنوات الطويلة التي أمضاها الأسرى في سجون الاحتلال، مجرد أخبار عابرة تتناقلها وسائل الإعلام المختلفة بشكل سطحي دون الوقوف أمامها والتمعن فيها وعرضها بشكل يؤثر على المتلقي، داعياً الجميع إلى ضرورة تقييم أساليب العمل التقليدية وآليات التعاطي مع قضية الأسرى على كافة المستويات والأصعدة، والعمل على تطويرها والبحث عن أساليب جديدة ومشروعة وأكثر تأثيراً لتسليط الضوء على معاناتهم، وتوسيع دائرة التضامن معهم ومساندتهم، وتحسين شروطهم على طريق ضمان حريتهم وعودتهم إلى أهلهم وأحبتهم. وقال فروانة: «كنا في الماضي نرتجف حينما نسمع أن أسيراً أمضى 15 عاماً في سجون الاحتلال، وأن اليوم الذي أتم فيه الأسير عمر القاسم، المعتقل عام 1988، عامه العشرين في سجون الاحتلال، اعتبر يوماً غير عادٍ وأطلق على القاسم «مانديلا فلسطين» قبل أن يستشهد في السجن ببضعة شهور، فما بالكم اليوم ونحن نقف أمام (117) أسيراً مضى على اعتقالهم عشرون عاماً ويزيد، والكثيرون منهم تجاوزوا ما أمضاه «مانديلا» بسنوات؛ ليدخلوا، بمعاناتهم وصبرهم وقوة تحملهم، موسوعة «غينتس» بشكل فردي وجماعي، وهم بانتظار من سيخرجهم منها ومن ظلمة السجون، ويدخل الفرحة لقلوبهم وقلوب أحبتهم».