تعهد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك بإتاحة الفرصة لتحسين العلاقات مع كوريا الشمالية مع تولي كيم جونغ أون السلطة فيها، لكنه تعهد أيضا بالرد على أي استفزاز يأتي من الشمال. وقال لي في خطاب بثه التلفزيون بمناسبة العام الجديد «إن الهدف الأكثر أهمية في هذه اللحظة هو السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.. نحن نترك الفرصة متاحة». وأعرب الرئيس الكوري الجنوبي عن أمله في أن يكون العام الجديد نقطة تحول في حل الأزمة النووية لكوريا الشمالية، قائلا إنه يمكن استئناف المحادثات السداسية الرامية إلى إنهاء برنامج كوريا الشمالية لتصنيع أسلحة نووية إذا أوقفت بيونغ يانغ كل أنشطتها النووية. والمحادثات السداسية التي تضم الكوريتين والولايات المتحدة واليابان وروسيا والصين متوقفة منذ عام 2008 عندما انسحبت كوريا الشمالية من اتفاقية كانت تقضي بحصولها على مساعدات نظير نزع سلاحها النووي. وأضاف لي أنه إذا أثارت كوريا الشمالية استفزاز بلاده فإن سول سوف «ترد بقوة» على أي أعمال استفزازية. يُشار إلى أن كوريا الشمالية كانت قد انتقدت الرئيس الكوري الجنوبي المحافظ خلال عهد الزعيم الراحل كيم جونغ إيل الذي توفي يوم 17 ديسمبرالماضي وخلفهاإبنه كيم جونغ أون. ونبهت لجنة الدفاع الوطني في كوريا الشمالية -وهي أعلى سلطة بالبلاد- العالم أمس الأحد إلى عدم توقع حصول أي تغيير في سياسات النظام مع كيم الابن. ولا يعرف سوى القليل عن زعيم كوريا الشمالية الجديد الذي يعتقد أنه في أواخر العشرينيات من عمره، وقد أحيطت عملية نقل الخلافة بغطاء من السرية. وحثت كوريا الشمالية مواطنيها وجنودها أمس الأحد على الدفاع عن الزعيم الجديد كيم جونغ أون «حتى الموت، لتعزيز الدفاع والحفاظ على سياسة الجيش أولا. وأكدت أنه «ينبغي أن يضع الجيش بأكمله ثقته المطلقة في كيم جونغ أون ويتبعه، وأن يكون بنادق وقنابل بشرية للدفاع عنه حتى الموت». يُذكر أن العلاقات بين الكوريتين بالوقت الراهن في واحدة من أدنى مستوياتها منذ سنوات. ففي عام 2010، أغرقت كوريا الشمالية سفينة حربية كورية جنوبية وهاجمت جزيرة حدودية بقصف مدفعي مما أسفر عن مقتل خمسين كوريا جنوب.