أرقام الماضي والحاضر تقفان في صف الرجاء والوداد يبحث عن نفس جديد يشد ديربي البيضاء بين الرجاء والوداد في افتتاح منافسات الجولة الرابعة عشر من البطولة الاحترافية، أنظار عشاق الكرة الوطنية، بفضل الإثارة والندية التي تطبعه دائما لقاءات قطبي العاصمة الاقتصادية، لكن المميز في الديربي الحادي عشر بعد المائة، أنه ختار أن يتزامن موعد إجرائه مع لحظة الوداع لسنة 2011. وبالرغم من المباريات القوية التي ستعرفها الجولة ال 14، فإن الديربي كالعادة سيخطف اهتمام كافة المتتبعين سواء داخل المغرب وخارجه، بعدما أصبح ديربي الرجاء والوداد واحدا من الأطباق الكروية الساخنة على صعيد العالم، وليس فقط على المستوى الإفريقي أو العربي. وفي قراءة للأرقام يميل التاريخ لمصلحة الرجاء الذي انتصر في 34 مناسبة، بينما لم ينتكس أمام غريمه الوداد سوى 25 مرة، وأحوال الفريقين بالبطولة الاحترافية هي الأخرى ترجح كفة الرجاء الذي يحتل المركز الثاني ب 23 نقطة، متقدما على الوداد الذي تراجع إلى المرتبة الخامسة بسبب مسلسل هدر النقاط، غير أن الفريق الأحمر يريد أن يكون الديربي بوابة العودة إلى النتائج الإيجابية، ومن تم مصالحته للجماهير التي أعلنت وقوفها اللامشروط مع الفريق وفي السراء والضراء. الرجاء بمعنويات مرتفعة، ورغم بعض الغيابات المؤثرة، سيدخل الديربي على أمل تقليص فارق النقاط السبع عن الفتح الرباطي متصدر الترتيب، وأي تعثر للفريق الأخضر سواء بالتعادل أو الهزيمة أمام الوداد، سيعني تقلص حظوظه في الدفاع عن لقبه بطلا للمغرب، مقابل اتساع حظوظ الفريق الرباطي في الظفر بلقب أول نسخة من البطولة الاحترافية. تسعى كتيبة النسور لتوديع سنة 2011، على إيقاع الانتصار رقم 35 خلال لقاءات الديربي، والمحافظة على المسار الجيد الذي دخل فيه الفريق من خلال ثلاث انتصارات متتالية، كما أن إضافة الرجاء ل 3 نقاط إلى رصيده، سيزيد من جرعات الثقة لدى اللاعبين حول مقدرتهم على الدفاع عن لقب البطولة. وفي المقابل، فإن وقوع الوداد في مطب آخر في حالة انهزامه أمام جاره اللدود سيؤجج غضب الجماهير الودادية التي باتت تعيش على رماد حارق بسبب نتائج الفريق السيئة، والتي كان آخرها انهزامه أمام حسنية أكادير بهدف للاشيء برسم الجولة ال 13، وهو ما جعل الفريق يتراجع إلى المركز الخامس برصيد 20 نقطة من 5 انتصارات و5 تعادلات وهزيمتين مع مباراة ناقصة. يختبر المدرب السويسري ميشيل دوكاستيل خلال هذا اللقاء قدراته التدريبية، إذ هو مجبر على تفادي هزيمة قد تطير برأسه من على رأس الإدارة الفنية للفريق، خاصة في ظل العروض الخارجية التي بدأت تنهال عليه، وهو الأمر الذي لن يكون في مصلحة الوداد في جميع الأحوال، وبالتالي فإن الفوز على الرجاء سيكون فرصة لضرب عصفورين بحجر واحد، للسويسري دوكاستيل لاستعادة ثقة الأنصار المفقودة، وللفريق من أجل الالتحاق بالرجاء بنفس الرصيد. تجدر الإشارة إلى أن الدورة ال 14 ستشهد على مدار يومي السبت والأحد إقامة 7 مباريات أخرى، أبرزها الاصطدام القوي بين المغرب الفاسي والجيش الملكي بفاس، واستضافة النادي المكناسي لمتصدر الترتيب (الفتح الرباطي) بالملعب الشرفي. برنامج الدورة ال 14 يومه السبت: الوداد البيضاوي - الرجاء البيضاوي: (14.30). النادي المكناسي - الفتح الرباطي: (17.00). الدفاع الحسني الجديدي - حسنية أكادير: (19.00). يوم الأحد: المغرب التطواني - اتحاد الخميسات: (13.00). المغرب الفاسي - الجيش الملكي: (14.00). النادي القنيطري - شباب الريف الحسيمي: (15.00). شباب المسيرة - أولمبيك آسفي: (15.00). أولمبيك خريبكة - الوداد الفاسي: (18.00).