مشروع ضخم يتوخى بالأساس محاربة الفقر والهشاشة واستفادة 15000 صياد تقليدي و2500 عامل في أسواق الجملة لبيع السمك و1300 بائع سمك متجول و400 امرأة وفتاة من عائلات الصيادين أشرف جلالة الملك محمد السادس، أول أمس الخميس بإقليم الجديدة، على تدشين وإعطاء الانطلاقة لمجموعة من المشاريع التنموية المهيكلة التي تروم الرفع من المردودية الاقتصادية بالإقليم، وتحسين وضعية قطاع الصيد التقليدي من خلال تثمين وضمان جودة المنتوج والرفع من مداخيل الصيادين المستفيدين. وهكذا أعطى جلالته انطلاقة إنجاز نقطة مجهزة لتفريغ المنتوج السمكي بالجماعة القروية سيدي عابد بإقليم الجديدة، بكلفة إجمالية تبلغ 28 مليون درهم. وهو مشروع سيستفيد منه 300 صياد، ويروم دعم الصيد التقليدي في أفق تحسين شروط عيش وعمل هذه الشريحة الاجتماعية، كما يتوخى المساهمة في تنمية وإعادة هيكلة القطاع من خلال خلق قطب مندمج داخل محيطه الاقتصادي والاجتماعي. ويستفيد من هذا المشروع الضخم، الذي يتوخى بالأساس محاربة الفقر والهشاشة التي يعاني منها مهنيو قطاع الصيد التقليدي حاليا، نحو 15000 صياد تقليدي و2500 عامل في أسواق الجملة لبيع السمك، و1300 بائع سمك متجول و400 امرأة وفتاة من عائلات الصيادين. أما بخصوص المحطة متعددة الوظائف لميناء الجرف الأصفر بالجماعة القروية مولاي عبد الله، والتي تم إنجازها بكلفة إجمالية تبلغ 434 مليون درهم، فستمكن من معالجة نحو مليوني طن من البضائع سنويا، مما سيمكنها من الاستجابة للحاجيات الحالية والمتوقعة لحركة الملاحة التي يشهدها الميناء. ويهدف هذا المشروع لتطوير أنشطة ميناء الجرف الأصفر الذي يؤمن 24 بالمائة من الملاحة المينائية الوطنية، مما يجعله ثاني ميناء بالمملكة من حيث حركة الملاحة المحلية التي تبلغ 17 مليون طن سنويا. وفيما يتعلق بالوحدة الصناعية الجديدة «بانغ المغرب فوسفور» المختصة في إنتاج الحامض الفوسفوري والأسمدة المشتقة من الفوسفاط، والتي تم تشييدها برحاب المركب الصناعي لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بالمحطة الصناعية للجرف الأصفر، باستثمارات مالية تفوق 2.7 مليار درهم، فتضم وحدة لإنتاج الحامض الفوسفوري بطاقة 375 ألف طن في السنة، ووحدة لإنتاج الأسمدة بطاقة 610 ألف طن في السنة (340 ألف طن سنويا من الأسمدة الأحادية/ أمونيوم الفوسفاط، و270 ألف طن سنويا من الأسمدة الثلاثية/ الفوسفاط الممتاز). وسيتم توجيه إنتاج هذه الوحدة الصناعية المندمجة لتلبية 70 بالمائة من حاجيات شركة «بانغ فيرتيليزانت» من المنتجات الفوسفاطية الموجهة لسوق أمريكا اللاتينية. ويندرج إنجاز هذا المشروع، في إطار توطيد العلاقات التجارية القائمة بين المكتب الشريف للفوسفاط وزبنائه، وكذا في إطار متابعة سياسة رفع القيمة المضافة للفوسفاط ومشتقاته، واستراتجية المكتب الرامية إلى تأمين وضمان فرص اقتصادية على الصعيد الدولي. وسيمكن هذا المشروع المندمج من خلق 340 منصب شغل مباشر، كما ستكون له انعكاسات إيجابية مهمة على الاقتصاد المحلي والوطني عموما.