استراتيجية الأجواء المفتوحة لها إيجابيات على الاقتصاد رغم سلبيات على شركات الطيران الوطنية ناقش مجموعة من الباحثين والأكاديميين والعاملين في مجال النقل الجوي، بالدار البيضاء، نتائج برنامج البحث الذي أنجزه فريق من الأساتذة الأعضاء في منتدى البحوث الاقتصادية حول تقييم أداء قطاع النقل الجوي في ظل حركة تحرير الأجواء. كما اطلع أعضاء المنتدى، القادمين من مصر والأردن وتونس وفرنسا وبلجيكا وكندا وتركيا والإمارات العربية المتحدة فضلا عن باحثين مغاربة، على تجارب بعض البلدان العربية في مجال النقل الجوي ذي الكلفة المنخفضة (اللوكوست)، ومدى تأثير اتفاقيات تحرير الأجواء على قطاع الطيران بصفة عامة. وتبين في هذه الندوة، التي خصصت لعرض هذه الدراسة، أن اتفاقية الأجواء المفتوحة التي وقعها المغرب مع الاتحاد الأوروبي جعلت المنافسة في القطاع «محدودة»، وأن النتائج كانت ستكون أكثر إيجابية لو كان الانفتاح أكبر وشمل تكتلات ودول أخرى. وأكدت الدراسة أن الاستثمار في مجال «اللوكوست» ستكون له إيجابيات هامة على اقتصاديات البلدان العربية على الرغم من سلبياته الملموسة على بعض الناقلات الجوية الوطنية. وأوضح المشاركون في الندوة أن عروض «اللوكوست» تجذب المزيد من المسافرين وتشجع الكثيرين على التنقل، ما يرفع من مداخيل السياحة ومن عدد السياح الذين يزورون البلدان العربية ومن حجم المسافرين الذين قدرت زيادتهم بخمسة ملايين إضافية في السنة في مصر وبمليوني مسافر إضافي في المغرب. كما تمت الإشارة إلى أن الفضاء الجوي العربي الواسع يحفز كثيرا على المنافسة ما بين الدول العربية، ويغري بالمزيد من الاستثمارات في المجال. وقد عرضت، بالمناسبة، بعض التجارب العربية في مجال اللوكوست، الناجحة منها والفاشلة، وتم تبادل الخبرات العربية والغربية في إطار مائدة مستديرة نظمت على هامش الندوة. ويعد منتدى البحوث الاقتصادية، المحدث سنة 1993، منظمة غير حكومية تضم في عضويتها 300 باحث وأكاديمي تعهد إليهم مهمة تنمية البحوث ذات الطابع الاقتصادي في العالم العربي وفي كل من تركيا وإيران.