أطلقت العربية للطيران، يوم السبت الماضي، خدماتها نحو تونس العاصمة، انطلاقا من مركز عمليات الشركة في مطار محمد الخامس الدولي في الدارالبيضاء. وتمثّل تونس الوجهة 14، ضمن شبكة خطوط العربية للطيران المتنامية. العربية للطيران ستتوفر على 16 طائرة سنة 2014 (خاص) وقال الناطق باسم العربية المغرب، بهذه المناسبة، "خلال سنة واحدة، منذ بدء عمليات العربية للطيران المغرب، تمكنا من تنمية شبكة خطوط الشركة وأسطولها"، مشددا على أن الرحلات الجديدة بين الدارالبيضاء وتونس ستوفّر لزبناء الشركة قيمة رائعة، مقابل المال، خلال سفرهم بين المدينتين، فضلا عن الإسهام في نمو السياحة في كلا البلدين. وتنظم رحلات الذهاب من الدارالبيضاء بمعدل ثلاث رحلات في الأسبوع، أيام الثلاثاء، والخميس، والسبت. وتسيّر الشركة، حاليا، رحلات مباشرة من مقرها في الدارالبيضاء، إضافة إلى تونس، إلى كل من مدن مونتبليير، وبروكسيل، وباريس، وليون، واسطنبول، وميلان، وبرشلونة، وأمستردام، وبولوغنا، وبازل، والبندقية ترفيس، والإسكندرية، وكولون. كما تستغل الشركة عدة وجهات ما بين أوروبا، ووجدة، والناظور، وفاس، وطنجة. ويتألف أسطول العربية للطيران من طائرات إيرباص A320 جديدة، توفر لزبائنها أفضل مساحة داخل مقصورة الطائرة، إضافة إلى تسجيل الأمتعة المجاني. كما تؤمّن الشركة للمسافرين على متن رحلاتها الراحة والمصداقية والقيمة، مقابل المال، خلال سفرهم من وإلى المغرب. وكانت العربية المغرب للطيران في شرعت عملياتها بداية من 29 أبريل 2009. وكان كريم غلاب، وزير التجهيز والنقل، أكد في لقاء صحفي، نظم بمناسبة التوقيع على الترخيص لهذه الشركة بمزاولة مهامها، بحضور محمد حسن بن صلاح، رئيس مجلس إدارة "العربية المغرب"، والشيخ عبد الله بن محمد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة "العربية للطيران"، إضافة إلى عثمان بنجلون، الرئيس المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية، وعدد من المسؤولين الكبار، وممثلين عن القطاعين العام والخاص، أن الاستراتيجية المتبعة من قبل المغرب، منذ سنة 2004، لتحرير أجوائه (السماء المفتوحة)، مكنت من جلب استثمارات في هذا القطاع، مؤكدا أن عدد شركات النقل الجوي الجديدة، التي ظهرت إلى غاية سنة 2008، بلغت 22 شركة. ومن المقرر أن تؤمن الشركة في مرحلة أولى أربعين رحلة جوية، حسب الاتفاقية، اعتمادا على طائرتين من نوع "إير باص أ 320 في اتجاه سبع دول، اثنتان عربيتان (مصر وتونس)، وخمسة أوروبية (إسبانيا، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وبلجيكا)، في أفق تعزيز أسطولها، مع التذكير أن برنامج الشركة ينص على اقتناء 3 طائرات سنويا، ليصبح عدد وحدات أسطولها 16 طائرة سنة 2014. وكان بن صالح نوه بالمجهودات التي بذلتها مؤسسة "فيناس. كوم" المالية، منذ سنة 1997، المتجسدة في شراكتها مع المجموعة المغربية "هولماركوم"، التي أسفرت عن إنشاء الخطوط الجوية الجهوية (ريجيونال إيرلاينز)، والتي أفسحت، في إطار شراكتها مع شركة "العربية للطيران"، المجال أمام إحداث "العربية المغرب". يذكر أن هذه الشركة، التي يتكون رأسمالها من 51 في المائة، كحصة مغربية، و49 في المائة كحصة لباقي المساهمين، تعتبر طفرة نوعية لفائدة الطيران الاقتصادي، وأيضا لفائدة المسافرين المتوجهين إلى بلدان شمال إفريقيا وأوروبا، وجاءت لتقديم عروضها في إطار التكاملية مع باقي الفاعلين في هذا المجال. ويعزز ميلاد "العربية المغرب" أواصر الأخوة بين الشعبين المغربي والإماراتي، ويوطد العلاقات بين البلدين، من خلال الإسهام في رفع المبادلات التجارية والاقتصادية بينهما واستقطاب المزيد من السياح للمملكة، خاصة بعد أن استطاعت العربية للطيران، خلال خمس سنوات فقط، أن تفرض نفسها كواحدة من أهم الشركات الناجحة في المنطقة.