مر أزيد من شهرين على افتتاح فرع شركة العربية للطيران بالمغرب، فماذا حققتم في هذه المدة؟ إن مدة شهرين عمر قصير بالنسبة إلى شركة طيران، فنحن في المرحلة الابتدائية ولم ننتقل بعد إلى المراحل الموالية، ولكننا استطعنا أن نفتح 10 وجهات انطلاقا من مطار الدارالبيضاء، وبلغت نسبة ملء مقاعد طائراتنا 60%، وهذا المؤشر هو أهم عنصر تقاس به نسبة نجاح وفشل شركات الطيران في ما يخص الطلب على السفر على متن رحلاتها. ويمكن القول إن هذه النتائج الأولية مرضية جداً. وأود الإشارة إلى أن الأشهر الستة الأولى التي تلت تأسيس فرع الشركة بالمغرب كانت فترة تأسيسية، بحيث إنه بعد فتح أول خط جوي تطلب الأمر 3 أشهر لكي تبدأ مقاعد الطائرات بالامتلاء، ويشرع الناس في التعرف على الشركة، ولا ننسى أننا حققنا نسبة 60% في الظروف الحالية التي تشهد تأثرا واضحا لحركة السياحة والطيران بالأزمة العالمية، وبانتشار وباء أنفلونزا الخنازير. ما الذي تخططون له لتحسين وتطوير خدماتكم الجوية؟ إن العرض الذي نقدمه حاليا هو عرض جيد، وهدفنا هو توسيع شرائح المجتمع التي تقبل عليه سواء داخل المغرب أو في البلدان التي تصلها طائراتنا، وبالنسبة إلى الخطوط المستقبلية التي ستفتحها الشركة فنحن في حاجة إلى طائرات جديدة وربط مطار محمد الخامس بمحطات أخرى، وسنبدأ يوم الأربعاء المقبل الرحلات إلى مطار اسطنبول التركي، وفي بداية الشهر المقبل سنشرع في تسيير الرحلات إلى مطار أمستردام الهولندي، وأتوقع أن تضاف كل شهر وجهة طيران جديدة ضمن شبكة رحلاتنا، وبعد شهر رمضان سنحصل إن شاء الله على رابع طائرة تضاف إلى أسطولنا. وفي سنة 2010 سنحصل على 3 إلى 4 طائرات جديدة، ومع كل طائرة جديدة سنبرمج وجهة جديدة، كما سنواصل ربط المزيد من المطارات الأوربية بالنظر إلى سهولة ولوج الأجواء الأوربية بفضل اتفاقية السماء المفتوح، كما سنسعى إلى دخول الدول العربية المجاورة وبعض الدول الإفريقية، وهذا يتطلب توقيع اتفاقية مشتركة بين سلطات الطيران في المغرب وتلك البلدان. في ظل الطفرة التي عرفها قطاع الطيران بالمغرب ما القيمة المضافة التي تقدمها شركة «العربية المغرب» مقارنة بالشركات المتنافسة؟ إن شركات الطيران الاقتصادي (اللوكوست) تتنافس أساسا حول عامل مشترك بينها وهو السعر الأفضل، وأما بخصوص العامل غير المشترك فإن «العربية للطيران فرع المغرب» تحرص أولا على التركيز على سعة المقاعد، والمواظبة على احترام مواعيد الرحلات من وإلى الدارالبيضاء، وتقديم خدمات ذات جودة لأنه ليس بالضرورة أن تكون هذه الخدمات أو نوعية الطائرة رديئة فقط لأن سعر التذكرة مشجع، وبالتالي فنحن نحاول التوفيق بين الجانبين: السعر المشجع والخدمة الجيدة.