أكدت وزارة التجهيز والنقل يوم الثلاثاء 20 أبريل 2010، أنه من المرجح ألا يتأثر المجال الجوي المغربي بسحابة الرماد المنبعث من بركان إيسلندا. وذكرت الوزارة في بلاغ لها، أنه تم في إطار التنسيق ومتابعة تطور حالة هذه السحابة، عقد اجتماع الاثنين الماضي، تم خلاله التأكيد أنه من المرجح ألا يتأثر المجال الجوي المغربي بهذه السحابة. من جهتها، أكدت الهيئة العامة للأرصاد الجوية في مصر، أن البلاد تعرضت ابتداء من يوم الثلاثاء 20 أبريل 2010 لسحابة بركانية بشكل محدود، ناجمة عن السحب الرمادية التي بعثها بركان ايسلندا في أجواء أوروبا. وكانت بعض مناطق القاهرة قد شهدت إظلاما نسبيا بعد عصر يوم الثلاثاء 20 أبريل 2010، مصحوبا بارتفاع شديد في درجات الحرارة ونشاط للرياح المثيرة للأتربة تبعه سقوط أمطار. وأفادت وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية في آخر تقديراتها، بأن ثلاثة آلاف مواطن فرنسي كانوا إلى غاية أول أمس الثلاثاء، عالقين في المغرب بسبب شلل حركة الملاحة الجوية. وأوضح المتحدث باسم الوزارة بيرنارد فاليرو خلال لقاء صحافي، أن هؤلاء الفرنسيين يشكلون جزءا من بين 85 ألف مسافر فرنسي علقوا حتى اليوم في مختلف أنحاء العالم، خاصة في الولاياتالمتحدة (12 ألفا) وتركيا (10 آلاف) وتونس (10 آلاف). وللتخفيف من معاناة المسافرين عبر المطارات، أعلنت وزارة السياحة والصناعة التقليدية أول أمس الثلاثاء، عن إطلاق سلسلة من الإجراءات العاجلة، بتنسيق مع المراكز الجهوية للسياحة بأهم الوجهات السياحية، والفاعلين في القطاع والسلطات المحلية، بهدف التخفيف إلى أبعد حد من عبء انتظار المسافرين العالقين بالمغرب. كما ذكرت وكالة يوروكونترول المكلفة بتنسيق حركة الطيران في أوروبا، أن نحو 75% من الأجواء الأوروبية أصبحت مفتوحة في وقت متأخر من الثلاثاء الماضي، إلا أنه من غير المتوقع أن تسير سوى أقل من نصف الرحلات المقررة، مضيفة أن نحو 75% من القارة بأكملها أصبحت حرة من أي قيود على الطيران. وبخصوص الخسائر المادية الناجمة عن هذه الأزمة، اعتبر المتحدث باسم مجلس المطارات الأوروبية روبرت اوميارا، أن خسائر المطارات الأوروبية الناجمة عن الإغلاق بسبب ثوران بركان ايسلندي، ستتخطى 200 مليون أورو، مضيفة إن المطارات خسرت حوالي 10 ملايين مسافر بين الخميس والاثنين. فيما أفادت الجمعية الأمريكية للسياحة والسفر، أن الاضطرابات الجوية التي شلت الفضاء الجوي الأوروبي، كلفت الاقتصاد الأمريكي 650 مليون دولار، إضافة إلى تأثيرها على ستة آلاف وظيفة في البلاد. وذكرت الجمعية أن 78 في المائة من الرحلات بين أوروبا والولاياتالمتحدة تم إلغاؤها خلال الأيام الخمسة الأخيرة.