أكدت وزارة التجهيز والنقل ،أمس الثلاثاء ،أنه من المرجح ألا يتأثر المجال الجوي المغربي بسحابة الرماد المنبعث من بركان إيسلندا. وذكرت الوزارة في بلاغ لها ، أنه تم في إطار التنسيق ومتابعة تطور حالة هذه السحابة ، عقد اجتماع أمس الاثنين، بتعليمات من وزير التجهيز والنقل، تم خلاله التأكيد أنه من المرجح ألا يتأثر المجال الجوي المغربي بهذه السحابة . وسجل البلاغ أن المجال الجوي الأوربي سيظل من جهته متأثرا ، بالنظر للتوقعات الجوية على المدى القصير التي يتوفر عليها المركز الوطني للأرصاد الجوية الذي يتابع بشكل مستمر تطور حالة السحابة البركانية بتعاون وثيق مع المركز الجهوي للبراكين بتولوز الذي يضطلع بنفس المهمة. وخلال هذا الاجتماع، تم تقديم عرض حول التأثير المباشر الناجم عن إغلاق عدد من المطارات الأوربية لدواعي السلامة (فرنسا وبلجيكا وألمانيا وهولندا وأنجلترا) ،على الرحلات المتجهة من وإلى المطارات المغربية، وكذا الإجراءات المتخذة للخفيف من انزعاج الركاب ،وكيفية التعامل مع هذه الوضعية الاستثنائية. ومنذ ظهور سحابة الرماد البركاني، قام كل من المكتب الوطني للمطارات، والمصالح العمومية،وشركات الطيران والوكلاء، بتعبئة أجهزة اليقظة لديهم ،واتخذت إجراءات لإخبار ومساعدة الركاب الذين تأخرت مواعيد رحلاتهم أو ألغيت، بمجموع مطارات المملكة. وأوضحت وزارة التجهيز والنقل أنه تقرر في ختام الاجتماع إحداث لجن دائمة للتنسيق برئاسة المكتب الوطني للمطارات، وتضم كافة ممثلي شركات الطيران ، وذلك للسهر على حسن سير العمل داخل الموانئ الجوية، مضيفة أن شركات النقل الجوي التزمت في إطار سياستها التجارية، بضمان نقل الركاب الذين ألغيت مواعيد رحلاتهم، بمجرد إعادة فتح المطارات المتجهين إليها ،ومباشرة إجراءات تعويضهم في حال تعذر ذلك . وذكر البلاغ بأن المسافرين مطالبون قبل التوجه إلى المطارات بالاستفسار عما إذا كانت رحلاتهم قد ألغيت أو تأخرت ،وحول حجز تذاكرهم ، لدى شركات الطيران أو عبر مركز النداء التابع للمكتب الوطني للمطارات (0801000224). حضر هذا الاجتماع مدير الطيران المدني، ومختلف المتدخلين في القطاع الجوي بالمغرب، والمدير العام للمكتب الوطني للمطارات، ومدير الأرصاد الجوية الوطنية، وممثلو شركات النقل الجوي المغربية.