فتح وفصائل منظمة التحرير تخشى من اكتساح الإسلاميين للانتخابات القادمة أكد حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لبيان اليوم أول أمس الاثنين بأن الرئيس محمود عباس أبلغ اللجنة التنفيذية في اجتماعها الأخير بشكل رسمي بأنه لن يترشح لأية انتخابات فلسطينية قادمة لرئاسة السلطة الوطنية. وأضاف عميرة قائلا «الرئيس أكد أمام اللجنة التنفيذية بأنه لن يرشح نفسه في أية انتخابات قادمة». وحول خشية فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بما فيها حركة فتح من فوز التيارات الإسلامية وخاصة حركة حماس في الانتخابات القادمة على غرار ما يجري في الدول العربية قال عميرة «كل من يأتي عن طريق صندوق الاقتراع هو يعبر عن إرادة الشعب ، وبالتالي لا توجد خشية من صناديق الاقتراع وإنما على العكس من ذلك، هناك تأكيد على أن الانتخابات يجب أن تجري في شهر ماي القادم، وهذا موقف جميع فصائل منظمة التحرير لحث الرئيس للمصالحة وإجراء الانتخابات». وأوضح عميرة بان فصائل منظمة التحرير لم تشرع لغاية الآن في البحث عن مرشح لخوض الانتخابات الرئاسية الفلسطينية القادمة باسمها مجتمعة، وقال «حتى الآن لم يجر مثل هذا البحث أو التفكير في ذلك . هذا الموضوع مازال مبكرا البحث فيه»، مشيرا إلى أنه «ما زال هناك عدم وضوح في مسألة تأكيد موعد الانتخابات بشكل نهائي ، وهذا سيعتمد على لقاءات القاهرة» التي بدأت الأحد بلقاء بين حركتي فتح وحماس في إطار السعي الفلسطيني لإنهاء الانقسام. وفي ظل إصرار عباس على عدم الترشح للانتخابات الرئاسية الفلسطينية القادمة أوضح أحمد قريع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في مجالسه الخاصة بأنه لا خيار أمام الرئيس الفلسطيني سوى الترشح للحفاظ على وحدة حركة فتح وللحد من الخسائر أمام الإسلاميين في الانتخابات القادمة. وعبر قريع احد مهندسي اتفاق أوسلو واحد قادة حركة فتح البارزين عن مخاوفه وخشيته بان حركة حماس ستكتسح الانتخابات التشريعية الفلسطينية القادمة على غرار الانتخابات التي جرت في تونس ومصر والمغرب وفوز الإسلاميين فيها بصورة كبيرة. وطالب قريع احد قادة حركة فتح البارزين بالإصرار على ترشيح عباس للحد من الخسارة المتوقعة لفصائل منظمة التحرير في الانتخابات القادمة أمام الإسلاميين، وقال «لا يعقل أن نخسر انتخابات المجلس التشريعي والرئاسة كمان»، مشيرا إلى استحالة أن تتفق حركة فتح على مرشح للرئاسة يكون عليه إجماع من حركة فتح وباقي فصائل منظمة التحرير. ويخشى قادة حركة فتح وباقي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية من أن تكون الانتخابات الفلسطينية القادمة فرصة سانحة للإسلاميين للفوز برئاسة السلطة واكتساح المجلس التشريعي في حين باتت الأصوات تتعالى للمناداة بترشيح عباس تحت شعار «لا رئيس إلا الرئيس». ومن جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ الأحد إن الرئيس محمود عباس سيكون مرشح الحركة للرئاسة في أي انتخابات قادمة تنظم في المناطق الفلسطينية، وذلك رغم تأكيد عباس أكثر من مرة بأنه لن يرشح نفسه. وقال الشيخ للإذاعة الفلسطينية الرسمية «إننا نحترم قرار الرئيس الشخصي الذي أعلنه قبل أيام بعدم الترشح للرئاسة»، مضيفا «إن الرئيس عباس هو قائد ومؤسس في حركة (فتح) ورئيسها وسيلتزم بقرارها».هذا وذكرت مصادر في حركة فتح بان عباس طلب من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح في اجتماعها الأخير الاستعداد للانتخابات المتوقع إجراؤها في شهر ماي من العام القادم مجددا التأكيد على انه لن يخوض الانتخابات لولاية رئاسية ثانية.