«أغرب عن وجهي أيها العربي» تعرض المغربي كمال شافني، لاعب وسط نادي أوكسير الفرنسي لحادث عنصري خلال مباراة ناديه أمام نادي بريست عن الجولة 18 من الدوري الفرنسي الأول التي جرت السبت الأخير.. وقد أثار هذا الحادث زوبعة في الأوساط الكروية الفرنسية خصوصا أنها صدرت من الحكم المساعد. وكان شافني قد دخل في مشادة عند الدقيقة 55 من المباراة التي كان فيها فريقه متأخرا بهدف، مع بيريو الحكم المساعد الثاني لعدم إحتسابه لحالة تسلل ضد مهاجم نادي بريست وتطور الإحتجاج بين الطرفين كان من إفرازاتها أن تفوه الحكم المساعد بيريو بعبارات عنصرية في حق كمال شافني حسب ما صرح به الأخير، حيث قال بيربيو: «أغرب عن وجهي أيها العربي»، ما جعل الأمور تتطور وتتوقف المباراة لفترة بعد أن إستشاط كمال شافني غضبا وتلقى على إثرها بطاقة حمراء من حكم الساحة شابرون. وصرح شافني لوسائل الإعلام الفرنسية أنه لم يتقبل ما تفوه به الحكم المساعد بيربيو وأعاد قول العبارة العنصرية، وأكد أن لاعبين من نادي بريست سمعوا بدورهم ما تلفظ به الحكم بيربيو. ويعتزم كمال شافني تقديم شكوى بشأن الحادث ومتابعة بيريو قضائيا، كما أن ناديه أوكسير طالب العصبة الفرنسية لكرة القدم بفتح تحقيق في الموضوع. وظهرت علامة غضب كبيرة على جيرارد بورجوان، رئيس نادي أوكسير هو الآخر جراء ما تعرض له لاعبه شافني، وقال بعد نهاية المباراة لذات الوسائل الإعلامية: «لقد وقع حادث مهم جدا في المباراة أثناء طرد كمال لاعب فريقي كمال شافني بعد شنآن مع الحكم المساعد بيربيو، بعد أن تلفظ الأخير بعبارة عنصرية مسيئة للاعبنا، وإذ ثبت ذلك فالأمر خطير جدا.. أعرف أخلاق وهدوء شافني الذي لن يصنع هذا الأمر من نسج خياله، لن نسكت على الذي حصل وقد طالبنا العصبة الفرنسية بفتح تحقيق في الموضوع لأنه خطير..». وتضامن مدرب نادي بريست أيضا مع كمال شافني، وقال في هذا الإطار: «اللاعب كمال شافني من حقه أن يتابع قضائيا حكم الشرط بيربيو لأنه سيدافع عن كرامته، ويجب على بيربيو أن يتحمل مسؤولية ما تفوه به..». وفي سياق الموضوع دافع طوني شابرون، حكم الساحة عن زميله قائلا: «أنفي نفيا قاطعا أن يكون زميلي قد فاه بكلمات عنصرية في حق لاعب أوكسير، فأنا أعرفه كإنسان قبل كحكم زميل ومن المستحيل أن يكون عنصريا، صداقتنا قائمة منذ 20 سنة وقد سافرنا مرارا إلى أفريقيا من تكوين بعض الحكام الأفارقة ولم أقف فيه يوما على أنه شخص عنصري، ما قيل في حقه بعيد كل البعد عن أخلاقه..». وباتت هذه القضية معروضة على أنظار العصبة الفرنسية والقضاء الفرنسي، والأيام القادمة ستكشف عن ملفٍ جديد يندرج ضمن حوادث العنصرية التي تطال اللاعبين والمدربين من طرف الجماهير أو بعض الممارسين المرضى بمرض العنصرية، لكن هذه المرة جاءت من حكم يحمل صفة قاضي محايد في الملعب. ومن جهتها فتحت رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم، تحقيقا موسعا حول اتهام اللاعب شافني لحكم راية بتوجيه عبارات عنصرية له بسبب أصوله العربية. وأعلن رئيس الرابطة فريدريك تيريز، في بيان له أنه بدأ التحقيق في هذه الواقعة التي شهدتها مباراة أوكسير وبريست. وفي هذا الصدد أوردت صحيفة «ماركا» الإسبانية، تفاصيل هذا الحادث ذلك أن كمال شافني اتهم الحكم المساعد جوان بيريو باتهامات عنصرية بعد ما قال له «فلتغرب عن وجهي أيها العربي» ما تسبب في مشادة كلامية بينهما اضطرت حكم المباراة لإشهار البطاقة الحمراء في وجهه وطرده في الدقيقة 55. وشهد عدد من لاعبي فريق بريست المنافس بأنهم سمعوا الحكم المساعد وهو يردد تلك العبارات العنصرية للاعب المغربي. وصرح اللاعب عقب المباراة «احتسب الحكم المساعد مخالفة ضدنا.. وعندما اقتربت منه لأوضح له الموقف.. قال لي «أغرب عن وجهي أيها العربي».. فذهبت على الفور للحكم الأول للشكوى لكنه أشهر لي الانذار.. ولما اعترضت طردني من الملعب».