حذر رئيس الوزراء الإسباني الأسبق خوسي ماريا أثنار الدول الغربية من مخاطر ممارسة ضغوطات على إسرائيل، معتبرا أنها جزءا لا يتجزأ من الغرب، وأنها خط الدفاع الأول للغرب في منطقة تعصف بها الاضطرابات، بينما تمثل مصدرا استراتجيا حيويا للطاقة. وقال أثنار في مقال له في صحيفة «التايمز» البريطانية اليمينية الأسبوع الماضي إن أحداث «أسطول الحرية» لا يجب أن تستدرج الدول الغربية إلى الانفعال تجاه إسرائيل، أو اتخاذ مواقف خاطئة تضر بالدولة العبرية. وشدد أزنار على أن الدول الغربية يجب أن تتعامل مع إسرائيل كدولة غربية، تشترك مع الغرب في القيم والنظام السياسي، غير أنها موجودة في ظروف استثنائية وغير طبيعية، حسب تعبيره، داعيا إلى أنه لا يجب إطلاقا التساؤل عن شرعية هذه الدولة التي اعترفت بها الأممالمتحدة منذ حوالي 60 عاما، وبالتالي فلا يجوز بأي حال من الأحوال وضعها محل سؤال من قبل أي جهة كانت. وقال أثنار الذي أعلن في مقاله عن مبادرة جديدة تحت اسم «أصدقاء إسرائيل» تضم شخصيات غربية مختلفة، إن الدفاع عن إسرائيل وحماية حقها في الوجود، لا يمنع من الاختلاف مع بعض سياساتها من حين إلى آخر، لكن في إطار حق إسرائيل في الوجود وفي الدفاع عن نفسها، ورفض استعمال المنظمات الدولية من أجل إضعاف تل أبيب أو وضع أمنها ووجودها محل سؤال. وأوضح أزنار أن إسرائيل مكون أساسي للغرب، الذي هو في هويته مسيحي - يهودي الجذور، وإذا تم اقتلاع تلك الجذور اليهودية وتضييع إسرائيل، فإن الغرب نفسه سيلقى نفس المصير، على حد تعبيره، مشددا على أن مصير الغرب وإسرائيل متداخل أحب الغرب ذلك أم لم يحب، حسب تقديره.