لازال موسم الزيتون بإقليمقلعة السراغنة في بدايته والحصيلة حتى الآن -برأي المنتجين- متوسطة ومرشحة للارتفاع سواء من حيث جودة الثمار الموجهة لمعامل التصبير أو لمطاحن الزيوت. وذكرت مصادر الغرفة الفلاحية بقلعة السراغنة أن الأسواق روجت ما يقارب 80 إلى مائة ألف طن، وهو ما وصف ب»الإنتاج المشجع» مقارنة مع نفس الفترة من الموسم الماضي، خاصة وأن التساقطات المطرية الأخيرة كان لها دور إيجابي كبير في التأثير على جودة المنتوج على اعتبار أنها لم تكن مصحوبة بعواصف رعدية. وتعد منطقة السراغنة-زمران من المناطق المشهورة بجودة منتوجات زيتونها وكثافة مغروساته على الصعيد الوطني بما يفوق 70 ألف هكتار، وإنتاج يتراوح مابين 150 الى 250 ألف طن حسب المواسم والظروف المناخية الملائمة. ووفق معطيات المديرية الجهوية للفلاحة, فإن شجر الزيتون يغطي ما يزيد عن 90 بالمائة من المساحات المغروسة بالإقليم, وأكثر من 50 بالمائة على صعيد الجهة ونحو 15 بالمائة على الصعيد الوطني. وبفضل هذا المعطى يعد إقليمقلعة السراغنة في طليعة مناطق المغرب المنتجة للزيتون الى جانب زراعة الحبوب وتربية المواشي، باعتبارها الأنشطة الفلاحية الأساسية التي تستأثر باهتمام الساكنة التي ينتمي قرابة 8،75 بالمائة منها إلى الوسط القروي. وبخصوص مردودية قطاع الزيتون، فأكدت المصادر ذاتها، أن معدل الإنتاج يتراوح مابين 3 و4 أطنان في الهكتار الواحد في القطاعين التقليدي والعصري مجتمعين، لكن التقنيات الحديثة المستعملة في السنوات الأخيرة والإعانات التي قدمت للمنتجين في نطاق تكثيف مغروسات الزيتون بالمنطقة ضمن مخطط المغرب الأخضر، ساهمت إلى أبعد الحدود في تخفيض تكلفة الإنتاج والرفع من مستوى جودته ومردوديته. واستنادا إلى منتجي القطاع، فإن موسم هذه السنة سيكون من دون شك «موسما جيدا» بالنظر للمؤشرات الإيجابية المسجلة حتى الآن، إن على مستوى جني الثمار الذي يمنح فرصا كثيرة للتشغيل الموسمي بالإقليم، أو على مستوى إنتاج زيت الزيتون.