مرة أخرى يهتز قطاع التحكيم في جامعة كرة القدم، إستقالة رئيس اللجنة المركزية للتحكيم عبد الرحيم متمني، بعد أيام قليلة عن اجتماع بطريقة التناظر عبر الفيديو جمع المديرية واللجنة المركزية، ولم يطلع بلاغ يوضح ما حدث ل للمتمني وهل هي استقالة أو إقالة. ويغادر المتمني اللجنة المركزية، بعد أن غادر محمد الكزاز المديرية في ثاني أكتوبر، مبررا قراره بأسباب صحية، حيث شهد القطاع تغييرا بعد أسبوع، حيث تحول سليمان البرهمي مديرا لمديرية التحكيم معوضه محمد الكزاز وأسندت رئاسة اللجنة المركزية إلى المتمني. لم يهدأ الوضع، وإستمر الجدل حول مردود الحكام في الساحة، وفي تقنية "الفار" ومن جديد طفت على السطح أسئلة القلق، في زمن تعود فيه مسؤولية القطاع إلى العصب الوطنية الأربعة، منسقها عبد السلام بلقشور رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، منذ 20 مارس، السنة الماضية 2023، عقب اجتماع المكتب الجامعي الذي أعلن فيه فوزي لقجع، رئيس الجامعة، إعفاء يحيى حدقة من المديرية مع حل اللجنة المركزية التي كان يرأسها جمال كعواشي وحول القطاع إلى العصب. وحدد الرئيس اختصاصات الجامعة في المنتخبات الوطنية، كتطوير مستوى كرة القدم، والبنيات التحتية، والعلاقات الدولية، على أن تتكلف العصب بالتحكيم، قبل أن يتم تعيين في حادي عشر أبريل الموالي، تعيين سليمان البرهمي. قوانين الفيفا تجعل اللجنة المركزية للتحكيم مستقلة ومديرية التحكيم تابعة للكاتب العام بالجامعة، فهل نجحت العصب الأربعة ومنسقها عبد السلام بلقشور في تدبير قطاع التحكيم؟ وما سر التغييرات التي حركتها إستقالة عبد الرحيم المتمني ومحمد كزاز وهل من حق رئيس ناد في الدوري الاحترافي أن يشرف على التنسيق في قطاع التحكيم؟ وما ذا عن مبدأ استقلالية القطاع؟ نتساءل فقط لأن الأندية تتنافس معززة بجماهيرها التي تتابع وتستهلك الفرجة وترصد التحكيم وقراراته مدى تطابقها مع روح القوانين وتخلف لديها القرارات، وخاصة الخاطئة منها قراءات وتأويلات، مما يفرض التواصل وتقديم إجابات مقرونة بتحليل تقني جيد مقنع وواضح لمختلف الحالات. وهاهو قطاع التحكيم في حضن العصب موضوع نقاش من جديد رغم اعتماد مجموعة من الحكام الجدد في الدوري الإحترافي، ثمانية منهم في القسم الأول، وحوالي خمسة وعشرين في القسم الثاني وتقنية "الفار"، فهل تمزق العصب الصمت وتكشف أسباب التغييرات في مدار التحكيم في اللجنة المركزية وفي المديرية ومستوى تكوين الحكام في العصب الجهوية.. ومن حق الأندية أن تعرف.