عقدت اللجنة التنسيقية بشراكة مع اللجنة المركزية للتحكيم والمديرية الوطنية للحكام، بداية الأسبوع الجاري، بمركب محمد السادس بالمعمورة بسلا، لقاء مع الحكمات والحكام الوطنيين. واستهلت اللجنة التنسيقية هذا اللقاء بالترحيب بالحكام وتهنئة الحضور بمناسبة الفوز بشرف تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025، والاستحقاق المميز لتنظيم كأس العالم 2030، بملف تشاركي بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، في إنجاز ضخم يعتبر ورشا ملكيا بامتياز. وتم خلال الجمع الإعلان عن التعيين الرسمي لعبد الرحيم المتمني رئيسا للجنة المركزية للتحكيم، وتعيين سليمان برهمي، مديرا للمديرية الوطنية للحكام. وأكدت اللجنة التنسيقية، في سياق مداخلتها، على ضرورة إعطاء صورة مشرفة للتحكيم الوطني، على مستوى حسن التدبير التقني والتواصلي وتفعيل كاريزمة الحكم خلال تنفيذه لصلاحياته وواجباته. وفي نفس السياق، أوضح رئيس اللجنة التنسيقية الدواعي الموضوعية لعقد هذا اللقاء، والتي تندرج ضمن تعليمات رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في شأن تنفيد التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس. ومن جانبه، أكد عبد الرحيم المتمني رئيس اللجنة المركزية للتحكيم، أن تعيينه في المنصب يعد تكليفا وليس تشريفا، بعد خلافته محمد الكزاز الذي قدم استقالته. وقال المتمني في تصريح خص "راديو مارس"، "بالقدر الذي تنتابنا السعادة بهذه المهمة، نعرف حجم المسؤولية التي تنتظرنا، سندخر كل جهودنا لنكون على مستواها". وأضاف نفس المتحدث، "لدينا تصورات لإعادة هيكلة التحكيم المغربي ووضع إستراتيجية، كمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الحكام لكن ليس بطريقة عشوائية، مثلا لا يعقل أن يدير حكم مباراتين بالموسم، وتسند لآخر 17 مباراة". وأوضح قائلا، "من النقاط السلبية التي وقفنا عليها هو العدد القليل للحكام المتدربين والمؤهلين في تقنية الفيديو، حيث كانت اللجنة سابقا تضطر للاستعانة بهؤلاء فقط، لذلك وسعنا القاعدة وأضفنا 10 حكام ممن أنهوا تدريبهم على هذه التقنية". وأكمل حديثه، "وقفنا أيضا على نقطة التعويضات المالية للحكام، وسندرس زيادة ما يحصلون عليه".