تحتضن الدارالبيضاء ما بين 29 نونبر الجاري و3 دجنبر المقبل الدورة الثامنة للمهرجان المغاربي للمسرح الشعبي بمشاركة فرق مسرحية من بلدان المغرب العربي. ويسعى المنظمون من وراء تنظيم هذه التظاهرة الثقافية إلى الاحتفاء بالتجارب المسرحية المغاربية، التي شكلت قاطرة للإبداع وأعادت تأصيل وتأسيس المسرح المغاربي، من خلال أعلامه واتجاهاته، وما يميز هذه التجارب في بعدها ومكوناتها الأمازيغية والعربية والإفريقية والأندلسية ومذاهبها المسرحية. وأوضحوا في بلاغ أن الدورة الثامنة، تعتبر عربون وفاء وإخلاص لجيل من الرواد الذين قدموا تضحيات كبيرة من أجل قيام حركة مسرحية مغاربية حقيقية منفتحة على ذاتها وعوالمها، وكذا على التجارب المسرحية العالمية. وأشاروا إلى أن المبتغى من هذا الدورة هو رد الاعتبار لمثقفي هذه المنطقة، والاحتفاء بالمشتركات الحضارية التي توحدنا وتحقق الفعل الحقيقي للمسرح الذي هو تقريب الأمم والشعوب في ظل واحة المغرب الكبير. وستعرف هذه الدورة -حسب نفس المصدر- تكريم المبدع المسرحي المغربي والمغاربي المسكيني الصغير الذي يراكم تجربة مسرحية مهمة، وساهم أيضا في التأسيس لمركز المسرح الثالث لأبحاث والدراسات الدرامية، ومؤسس فرقة مسرح الورشة. كما يستضيف المهرجان رموز مسرحية وفنية كبيرة منها الممثل والمبدع المسرحي عبد الحق الزروالي (المغرب)، والمخرجة والكاتبة المسرحية فوزية أيت الحاج (الجزائر)، والباحث والكاتب المسرحي كمال العلاوي (تونس)، الكاتب المسرحي مصطفى المصراتي (ليبيا). وأضافوا أنه بذلك يحقق المهرجان هدفه الأسمى المتمثل في تكريم هؤلاء المبدعين واستضافة تجاربهم المسرحية والفنية والإنسانية ضمن تجارب أخرى مماثلة مفتوحة للنقاش والحوار. ويتضمن برنامج دورة 2011 إلى جانب تقديم مجموعة من العروض المسرحية، تنظيم ندوة حول موضوع «المنجز المسرحي المغاربي وتعدد التجارب المسرحية»، وعقد لقاءات مفتوحة مع ضيوف المهرجان، ومحترفات مسرحية من تنشيط أساتذة باحثين، وفتح نقاش حول العروض المسرحية فضلا عن تنظيم سهرة فنية موسيقية مغاربية. وستعرض المسرحيات السبعة، التي ستتبارى في الدورة الثامنة للمهرجان، بالمركبات الثقافية سيدي بليوط وحسن الصقلي ومولاي رشيد. وقد دأبت على تنظيم المهرجان المغاربي للمسرح الشعبي، جمعية محترف مسرح الواحة بدعم من مجلس مدينة الدارالبيضاء ووزارة الثقافة والمسرح الوطني محمد الخامس.