انطلقت مساء أمس الخميس بالدارالبيضاء، فعاليات الدورة السابعة للمهرجان المغاربي للمسرح الشعبي، بمشاركة فرق مسرحية تمثل مجموعة من البلدان المغاربية والأوروبية. واستهلت فقرات هذه التظاهرة المسرحية بعرض مسرحية بالأمازيغية تحمل عنوان "أبريذ أقورار" (الطريق الجاف) لجمعية البديل المضيء للمسرح والموسيقى من مدينة الخميسات. وتحكي هذه المسرحية الاجتماعية، التي أخرجها سعيد ضريف، قصة بحار (حمو) وجد طفلة وقام بتربيتها إلى أن كبرت وظهرت عليها علامات الأنوثة فغير نظرته نحوها وتحول حب الأب إلى حب رجل لزوجته، هذه الزوجة المسجونة التي تعيش من فضلات طعامه في كوخ يشهد صراعات متنوعة، انتهت بقتل البحار وتحرير الزوجة من العبودية. وأوضح السيد عبد الرحيم ضرمام مدير المهرجان، في كلمة بالمناسبة، أن هذه التظاهرة ستنفتح على بعض التجارب المتوسطية من خلال استضافة فرقة من إسبانيا، ضيف شرف هذه الدورة، وبالتالي إشراك المثقف المغاربي في رهان الحركة المسرحية وربط الصلة بهم من خلال إسهاماتهم وإبداعاتهم. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية، التي تعرف مشاركة تونس وليبيا والجزائر وإسبانيا، فضلا عن عدد من الفرق المسرحية التي تمثل بعض جهات المملكة، عرض مجموعة الأعمال المسرحية المعبرة عن الخصوصية المغاربية، وأخرى منفتحة عن التجارب المسرحية العالمية. كما سيتم تنظيم ندوة حول موضوع "خشبات مغاربية على أبواب القرن تجارب المسرح التراثي" وأخرى محورية حول "تجربة المختبرات المسرحية في ضفتي المتوسط نقط التقاطع والاختلاف". وتروم الدورة السابعة إلى ترسيخ تقليد تعميم الثقافة المسرحية في أوساط الشباب الهاوي من خلال تنظيم ورشات تكوينية يؤطرها مسرحيون من المغرب والجزائر وتونسوإسبانيا. وتتوزع أنشطة الدورة السابعة، التي تحمل اسم المبدع المسرحي عبد الكريم برشيد الذي سيتم تكريمه خلال المهرجان، على مسرحي سيدي بليوط وحسن الصقلي، في حين تنظم الندوات والورشات في منتدى المبادرات الجمعوية بسيدي مومن ومركز سيدي مومن للتنمية البشرية والمركب الثقافي حسن الصقلي. وستتواصل أنشطة هذه التظاهرة المسرحية، التي دأبت على تنظيمها جمعية محترف مسرح الواحة إلى غاية يوم 21 دجنبر بدعم من وزارة الثقافة، ومجلس مدينة الدارالبيضاء.