معرض «باري فوتو» أو «باريس الصورة الفوتوغرافية» في دورته الخامسة عشرة بدأ في «الغران باليه» في باريس وهو مخصص ل»الفن الثامن» أو فن التصوير الفوتوغرافي، وهو قد انتقل للمرة الأولى من «كاروسّيل» متحف اللور حيث كانت تعرض الصور في عتمة المكان وباستعانة الإضاءة المتخصصة، الى ساحة «الغران باليه» وبالتالي الى الضوء في وضح النهار، وذلك بناء على طلب المشاركين الذين أرادوا أن تظهر الصور في إطار طبيعي. والنتيجة كانت أن تحمس العارضون وارتفع عددهم الى نسبة لم يعرفها المعرض من قبل حين كان يعرف باسم «غراند فوار انترناسيونال»: 118 غاليري فرنسية وعالمية مشاركة وهي جميعها تعرض لفنانين ومصورين عالميين: ديان آربوس وبياتريس آبوت وأوليييه ميتسجر الى جانب راحلين ومخضرمين. وتعرض بعض المؤسسات المحترفة في عالم التصوير ما لديها، ومن «متحف الإيليزيه» في لوزان بعض الآلات الفوتوغرافية القديمة من بولارويد وصور من «مجموعة شابلن» العالمية. من متحف «تات مودرن» من لندن نحو 30 صورة من دايدو مورييامي. كما يستضيف المعرض هذا العام وفي إطار تكريمي عدداً كبيراً من المصورين من افريقيا إذ أن «القارة الإفريقية» هي المكرّمة فيه، وثمة أعمال تعرض لثلاثة أجيال من المصورين الأفارقة وجميعهم بدأوا مع «سلسلة والشر». كذلك يشارك نحو 15 ناشراً و15 مكتبة متخصّصة: «هاربرس بوكس» و»فايدون» و»منشورات ريل» و»منشورات ستايدل»... وكذلك ومن ضمن تكريم القارة الإفريقية بعد تكريم «أوروبا الوسطى» في العام الماضي، ومن قبلها المكسيك واليابان ثمة برنامج يطلقه المعرض بعنوان «9 لقاءات في باماكو» وتظهر فيها أعمال المصورين فاتوماتا دياباتي من مالي وأوكبا ايروها من نيجيريا ونياني كارمين من غانا وزانيللي موهولي من جنوب إفريقيا، وهؤلاء الى جانب بعض المكرسين في إفريقيا... الى جانب صور من خارج افريقيا لمحترفين: سول ليويت وغي بوردان...