قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تقوم منذ فترة وبعيدا عن الأضواء بتسليح أحد حلفاء الولاياتالمتحدة الرئيسيين في منطقة الخليج العربي بقنابل ذكية قادرة على اختراق الإسمنت المسلح والنفاذ إلى منشآت مقامة تحت الأرض. وتسعى الإدارة الأميركية إلى تكوين تحالف إقليمي يضم دول الخليج العربي الست، يكون مجهزا بترسانة من السلاح المتطور القادر على مواجهة خطر محتمل من إيران. وتدرس الإدارة الأميركية مقترحا لبيع أسلحة من شأنها أن تُدخل تطورا نوعيا على القوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تتضمن الصفقة المحتملة صواريخ ذكية قادرة على اختراق تحصينات تحت الأرض مشابهة لتلك التي يشتبه في أن إيران أقامتها لصناعة قنبلة نووية بعيدا عن أنظار العالم. وتهدف الإدارة الأميركية من تسليح حلفائها في المنطقة العربية المجاورة لإيران إلى إبقاء طهران تحت السيطرة وعدم إعطائها شعورا بالتفوق المطلق، خاصة وأن الولاياتالمتحدة تواجه صعوبات في الحصول على دعم أممي ضد إيران، حتى بعد صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي قال إن هناك «أدلة» على سعي طهران لامتلاك قنبلة نووية. ومن المتوقع أن تقدم الصفقة إلى الكونغرس الأميركي للموافقة عليها خلال الأيام المقبلة، وتتضمن 4900 نظام تطوير صاروخي قادر على تحويل القنابل العادية إلى قنابل ذكية إلى جانب نظم تسليحية أخرى. وتقول الصحيفة إن جهد إدارة أوباما لاحتواء نفوذ إيران في المنطقة يأتي بالتزامن مع قرب سحب القوات الأميركية من العراق في نهاية العام الجاري. وينسب إلى مسؤولين عسكريين أميركيين قولهم إن الولاياتالمتحدة ستحتفظ بحوالي أربعين ألف جندي في المنطقة بعد الانسحاب من العراق. يذكر أن المسؤولين الإيرانيين اعترفوا في مناسبات معينة بأن الحصار المفروض على بلادهم أثر سلبا على الاقتصاد المحلي، ولكن المسؤولين الأميركيين من جهتهم يقولون إن المعاناة المالية والاقتصادية التي تمر بها إيران لم تكن كافية لجعل النظام الإيراني يعيد النظر في سياساته النووية.