قال الناخب الوطني، وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي الأول، "حاولت تجريب الكثير من اللاعبين الجدد من أجل خطط إضافية، بنفس فعالية الخطط الأولى المعتمدة عليها في المواعيد الرسمية". وأضاف الركراكي في حديث خص به راديو "مارس"، "نرغب بالوصول إلى أهداف جديدة والأهم يبقى هو إسعاد الشعب المغربي.. أحب تلقي الانتقادات من أجل العمل وتصحيح الأخطاء للتقدم خطوات إلى الأمام". وأشار نفس المتحدث قائلا، "خضنا مواجهة جيدة أمام منتخب يتوفر على لاعبين محترفين في المستوى.. لعبنا في أجواء خاصة والكل يعرف عناء السفر والرطوبة والحرارة.. يبقى الإيجابي هو كيفية استغلال أنصاف الفرص وتحويلها لأهداف محققة". واعتبر الناخب الوطني، "في الوضعية الحالية لا أفكر في كأس أمم إفريقيا.. أفكر في مباراة تصفيات كأس العالم 2026 أمام منتخب منظم على مستوى الدفاع والهجوم ويقوم بدفاع متأخر وبزيادة عددية وسط الميدان". واختتم وليد الركراكي حديثه بالقول، "حاليا نتوفر على تركيبة بشرية جيدة من لاعبي محترفين داخل وخارج المغرب.. المدرب يكون فكرة عامة على اللاعبين خلال المباريات الرسمية لفرقهم.. كل لاعب له الحق في التواجد ضمن تشكيل المنتخب المغربي". * ماذا تغير بعد مشاركة المنتخب المغربي بمونديال قطر 2022؟ من بعد المشاركة في مونديال قطر، وضعنا في برنامج يتوفر على الكثير من المباريات الودية، بحكم أننا مؤهلون بشكل مسبق لخوض منافسات كأس أمم إفريقيا.. لقد جربنا الكثير من الأشياء بمعية اللاعبين.. عانينا من إصابة بعض اللاعبين في وقت بعيد عن المنافسات الرسمية، كإصابة حكيم زياش وسفيان أمرابط وسفيان بوفال.. حاولت تجريب الكثير من اللاعبين الجدد من أجل خطط إضافية بنفس فعالية الخطط الأولى المعتمدة عليها في المواعيد الرسمية. * ما هو طموح الركراكي والمجموعة الوطنية في "الكان 2023″؟ بعد مونديال قطر، كبر طموح طاقم ولاعبي المنتخب المغربي.. نرغب بالوصول إلى أهداف جديدة والأهم يبقى هو إسعاد الشعب المغربي.. ومنطقيا أي مغربي ينتظر من العناصر الوطنية أن تقدم مباريات في المستوى وأن تهدي اللقب الإفريقي.. شخصيا أحب تلقي الانتقادات من أجل العمل وتصحيح الأخطاء للتقدم خطوات إلى الأمام، على سبيل المثال تلقيت انتقادات كثيرة من وراء مباراة الكوت ديفوار الودية، لكن بالنسبة لي سنعمل استغلال المشاركة التاريخية في نهائيات المونديال الأخير في كأس الأمم الإفريقية مطلع السنة القادمة. * ما هي الدروس المستفادة من ودية الكوت ديفوار الأخيرة؟ كنت أرغب في تفادي الهزيمة في هاته المباراة الودية الهامة.. سيناريو المباراة كان جيدا.. خضنا مواجهة جيدة أمام منتخب يتوفر على لاعبين محترفين في المستوى.. لعبنا في أجواء خاصة والكل يعرف عناء السفر والرطوبة والحرارة.. يبقى الإيجابي هو كيفية استغلال أنصاف الفرص وتحويلها لأهداف محققة لأن الكل يعرف كرة القدم الإفريقية التي تمتاز بالاندفاع البدني.. بعد نهاية المباراة صرحت أن المنتخب لم يكن يستحق التعادل لأنه قدم مباراة دون المستوى.. في الوديات أختار دائما منتخبات صعبة من أجل قياس مدى قوة المجموعة وتجانسها. * كيف ترى مباراة تنزانيا في مشوار تصفيات مونديال 2026؟ في الوضعية الحالية، لا أفكر في كأس أمم إفريقيا.. أفكر في مباراة تصفيات كأس العالم 2026 أمام تنزانيا.. نريد دخول التاريخ والمشاركة في ثالث مونديال بعد دورات 2018 و2022.. مباريات التصفيات لن تكون سهلة.. هي بمثابة دوري مصغر يلعب على جزئيات بسيطة.. يجب أن نخوض المباريات من أجل تحقيق الانتصارات وجمع أكبر عدد من النقاط.. المواجهة الأخيرة أمام تنزانيا بالعاصمة دار السلام انهزمنا خلالها عندما كنت ضمن الطاقم التقني بقيادة رشيد الطاوسي.. المباراة خارج الميدان تكون صعبة في غالب الأحيان. * ما هي مميزات المنتخب التنزاني حسب رأيك؟ فريق منظم على مستوى الدفاع والهجوم.. يقومون بدفاع متأخر وبزيادة عددية.. يتوفرون على لاعبين جيدين وينتقلون بسرعة من وسط الميدان نحو الهجوم كمسوفا وساماتا.. يعلبون بشكل عنيف ويحاولون افتكاك الكرة قبل الوصول إلى المناطق الدفاعية للخصوم.. المباراة ستكون صعبة أمام تنزانيا بملعب سيكون مملوء عن آخره وسط أجواء إفريقية تمتاز بالحرارة والرطوبة. * هل يتوفر المنتخب المغربي على تركيبة بشرية متكاملة؟ حاليا نتوفر على تركيبة بشرية جيدة من لاعبي محترفين داخل وخارج المغرب.. المدرب يكون فكرة عامة على اللاعبين خلال المباريات الرسمية لفرقهم.. كل لاعب له الحق في التواجد ضمن تشكيل المنتخب المغربي.. في الأعوام القادمة سيتوفر المنتخب على لاعبين بشكل وافر، إذ أخذنا على سبيل المثال، لاعبي المنتخب المغربي لأقل من 21 سنة اللذين يمارسون بشكل رسمي بمعية نواديهم بمختلف الدوريات الأوروبية.. عندما أقوم باللائحة الأولية أوجه الدعوة لحوالي 50 لاعبا متألقا ولهم جميعهم مكان بالمنتخب الأول.. لكن اللائحة النهائية تلزمني باتخاذ خيارات شخصية أتحمل مسؤوليتها وحدي لإخراج مجموعة متكاملة ومتجانسة.. * كلمة أخيرة للجماهير المغربية؟ سأحاول إسعاد الجماهير المغربية كما قمت بمونديال قطر.. في فترات كنا قد أضعنا هذا الشعور المتبادل بين اللاعبين والجماهير.. الحمد الله عادت الجماهير لتشجع المنتخب المغربي بكل شغف وخير دليل عندما لعبنا بملعب أكادير أمام 50 ألف متفرج وبقطر أمام جمهور غفر قدم من المغرب.
