اللاعبون يختبرون الأجواء الإفريقية قبل موعد "الكان" ويبحثون عن الجاهزية وبعث رسائل قوية إلى المنافسين يخوض المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم، مساء يوم غد السبت، مواجهة ودية أمام مضيفه كوت ديفوار في إطار الاستعداد لخوض التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، ومنافسات كأس أمم إفريقيا المقررة مطلع العام المقبل في كوت ديفوار. وستجرى المباراة على أرضية ملعب فيليكس هوفويت-بواني، بمدينة أبيدجان، بداية من الساعة الخامسة عصرا بالتوقيت المحلي ( الساعة السادسة مساء بالتوقيت المغربي). وقبل ذلك، سيعقد الناخب الوطني وليد الركراكي، اليوم الجمعة، ندوة صحافية للحديث عن المقابلة، بداية من الساعة الخامسة والنصف عصرا بالتوقيت المغربي. وحلت بعثة الفريق الوطني أول أمس الأربعاء بأبيدجان، وحظيت هناك باستقبال جماهيري حافل من طرف الجالية المغربية المقيمة بكوت ديفوار، وألقت الجماهير المغربية الورود على بعثة "أسود الأطلس"، وهتفت باسم اللاعبين، ليعيشوا ذكرى مماثلة لما حدث في عام 2017 عندما واجه المنتخب المغربي نظيره الإيفواري بأبيدجان. وكان المنتخب المغربي قد حل ضيفًا على نظيره الإيفواري، في الجولة الختامية لتصفيات كأس العالم روسيا 2018، حينها انتصر أسود الأطلس (2-0) وعبروا إلى المونديال. وتفاعلت البعثة المغربية بقيادة وليد الركراكي مع تشجيعات الجالية المغربية، وتم التقاط الصور معها، ما يدل على الدعم الكبير الذي سيلقاه الأسود في كأس أمم أفريقيا المقبلة. إلى ذلك، يبحث المنتخب الوطني عن تحقيق العديد من المكاسب من مباراة الغد، من بينها كسب المزيد من الثقة من خلال الفوز على كوت ديفوار، وتمرير رسالة إلى المنافسين في كاس أمم إفريقيا، بأن منتخب الأسود جاهز للمنافسة على اللقب القاري مطلع العام المقبل. وكان وليد الركراكي قد أكد في تصريحات سابقة، أن منتخبات قارة إفريقيا تسعى للفوز على المغرب، بعد إنجاز الأسود في مونديال قطر 2022 باحتلال المركز الرابع. إلى جانب ذلك، ستستفيد العناصر الوطنية كثيرا من المقابلة، من خلال الاستئناس بالأجواء الإفريقية للمباراة إذ تبقى مناسبة للاعبين من أجل الاطلاع على ما ينتظرهم في الأدغال الإفريقية خاصة أن مجموعة من اللاعبين خبرتهم قليلة في إفريقيا. ولم يسبق لعدد من لاعبي الأسود، أن تعرفوا على أجواء الملاعب الإفريقية مثل إسماعيل الصيباري، وأسامة العزوزي وأمين ريتشاريسون، وإبراهيم صلاح، والوافد الجديد من باير ليفركوزن الألماني أمين عدلي. لذلك ستكون المباراة مناسبة ليقف المدرب وليد الركراكي مجددا على حالة اللاعبين وكيف سيظهرون ايضا أمام منافس قوي سيلعب أمام جمهوره. من جهة أخرى، وحسب مصادر مقربة من الفريق الوطني، سيغيب سفيان أمرابط، عن المباراة الودية أمام كوت ديفوار، إضافة إلى اللقاء أمام ليبيريا. ووفق ذات المصادر، فقد رخص المدرب وليد الركراكي، لأمرابط، بالغياب عن معسكر أكتوبر، وهو الثاني له تواليا بعد إصابته قبل مباراة المغرب الودية أمام بوركينا فاسو في شتنبر الماضي. كما أن حكيم زياش، سيغيب بدوره عن المباراتين بسبب الإصابة التي يُعاني منها منذ حوالي 3 أسابيع، وغيبته عن مباريات فريقه الأخيرة بدوري أبطال أوروبا، والدوري التركي. وحسب المصادر نفسها، فقد استقر الركراكي، على بديل حكيم زياش، في وديتي كوت ديفوار وليبيريا، حيث ينتظر أن يدفع بأمين حارث لاعب أولمبيك مارسيليا الفرنسي، والذي تم اختياره مؤخرا لاعب الشهر داخل ناديه، ويمر بأفضل فتراته. وكان حارث من ثوابت المنتخب المغربي ومن العناصر التي اعتمد عليها وليد الركراكي فور تعيينه بمنصبه الحالي، وخاض وديتي تشيلي وباراغواي في إسبانيا قبل أن يتغيب لاحقا بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي. وفي الجهة المقابلة، سيبحث منتخب كوت ديفوار عن الظهور بمستوى جيد أمام نظيره المغربي، من أجل طمأنة جمهوره على جاهزيته لخوض منافسات "الكان" التي ستقام في بلاده. واستعدادا لهذه المقابلة، وجه الفرنسي جون لويس غاسي مدرب منتخب كوت ديفوار الدعوة ل25 لاعبا. وضمت القائمة أسماء وازنة على غرار ويلفريد زاها وسانغاري إبراهيم. وسيحرم منتخب كوت ديفوار، من خدمات لاعبيه، سيرج أوريي، وغيزلان كونان، خلال المباراة. ويعود سبب غياب أوريي مدافع نوتنغهام فورست الإنجليزي، إلى الإصابة، وكونان لاعب الفيحاء السعودي إلى المرض، ما جعلهما يغيبان عن الحصص التدريبية الأخيرة للمنتخب. يذكر أن الحكم البنيني ليغالي رافيو، هو من سيدير مباراة الأسود الودية أمام كوت ديفوار. وسيساعد رافيو كل من مواطنيه وحكمي الشرط كوتو نارسيس، وهونتونو لوسيان، فيما سيكون الإيفواري بيرو كواسي حكما رابعا، بالإضافة إلى الإيفواري سير وليام كمندوب للمباراة. جدير بالذكر، أن قرعة نهائيات كأس أمم إفريقيا 2023، التي تم سحبها أمس الخميس بأبيدجان، أوقعت المغرب في المجموعة السادسة إلى جانب كل من الكونغو الديمقراطية وزامبيا وتنزانيا، بينما يتواجد منتخب الفيلة في المجموعة الأولى رفقة نيجيريا وغينيا الاستوائية وغينيا بيساو.