طهران سترد بكل قوتها على أي هجوم عسكري أكد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، أمس الخميس في كلمة ألقاها أمام ضباط من الجيش، أن إيران «سترد بكل قوتها» على أي عدوان أو تهديد عسكري من جانب الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وقال آية الله خامنئي كما جاء على موقعه الرسمي، «على الأعداء ولاسيما الولاياتالمتحدة وخدامها، والنظام الصهيوني أن يعرفوا أن الأمة الإيرانية لا تريد التعدي على أي بلد، لكنها سترد بكل قوتها على أي عدوان (عسكري) وحتى على أي تهديد، بحيث يتم تدمير المعتدين من الداخل»، بحسب فرانس برس. وإلى ذلك، أكد مصدر دبلوماسي استعداد الاتحاد الأوروبي لاتخاذ المزيد من الإجراءات العقابية ضد إيران إذا واصلت التملص من الحل التفاوضي. وترفض الدول الأوروبية، من ناحية أخرى، خيار الهجوم العسكري على المحطات النووية الإيرانية «لأن عواقب الهجوم غير محسوبة ولا يمكن التحكم فيها». فيما يعتقد مراقبون بأن التصعيد الإعلامي حول قرب الهجوم الإسرائيلي على إيران يساعد دعاة تشديد العقوبات على طهران. ويجري وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين القادم 14 نونبر جولة أولى من المشاورات حول الخيارات المتوافرة أمام المجموعة الدولية بعد صدور تقرير الوكالة الدولية. ويتهيأ الأوروبيون، إلى جانب الولاياتالمتحدة، لخوض مواجهة دبلوماسية مع روسيا والصين داخل مجلس الأمن حول طبيعة العقوبات الإضافية التي قد تفرض على إيران. ويرجح أن تستهدف العقوبات المقبلة المزيد من المصارف التجارية من أجل إضعاف الاقتصاد الإيراني. وتلوح بعض الأوساط في الولاياتالمتحدة باستهداف البنك المركزي الإيراني وقطاع تزود إيران بالوقود. لكنها ستواجه اعتراضات شديدة من شركاء إيران وخاصة من الصين وروسيا والهند وبعض دول الخليج التي تربطها علاقات وثيقة بالسوق الإيرانية. وإذا رفضت روسيا والصين بشكل نهائي خيار تشديد العقوبات الدولية فإن الإجراءات أحادية الجانب ستكون الوسيلة الوحيدة المتوفرة أمام الولاياتالمتحدة وأوروبا. وقد تقترن النقاشات الدولية حول الملف النووي الإيراني بما يجري من محاولات داخل مجلس الأمن حول الوضع في سوريا حيث تعارض موسكو وبكين اقتراحات الحماية الدولية ونقل ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقد يشكل وضع إيران وسوريا عناصر صفقة بين الدول الغربيةوروسيا والصين.