منحت جائزة غونكور، التي تعد أعرق الجوائز الأدبية الفرنسية، يوم الأربعاء الماضي، إلى الفرنسي أليكسيس جيني عن روايته الأولى «لار فرانسيه دو لا غير» (فن الحرب الفرنسي). والرواية ، الصادرة عن دار غاليمار للنشر، عبارة عن ملحمة تدور رحاها بين الصين الهندية والجزائر وتطرح الأسئلة حول إرث حروب الاستعمار. أما جائزة «رونودو»، التي تمنح تقليدا بالتزامن مع جائزة غونكور، فقد توجت رواية «ليمونوف» لايمانويل كارير، وهي بورتريه صاخب لادوارد ليمونوف رمز تيار الفن المستقل في عهد برجنيف والمتسول في نيويورك والكاتب الرائج في باريس ومؤسس الحزب القومي المتطرف في روسيا. واختير اليكسيس جيني أستاذ علم الأحياء من الدورة الأولى للتصويت بحصوله على خمسة أصوات مقابل ثلاثة. وكان من المنافسين الكبار على هذه الجائزة، سورج شالوندون برواية «روتور آ كيليبيغز» (العودة الى كيليبيغز) الذي حاز الخميس الماضي جائزة الرواية لنفس الأكاديمية، والكاتب الهايتي ليونيل ترويو عن رواية «لا بيل امور اومين» (الحب البشري الجميل عن دار آكت سود). أما ايمانويل كارير فقد اختارته لجنة التحكيم لجائزة رونودو في الدورة الثانية بحصوله على ستة اصوات في مقابل أربعة. وولد كارير العام 1957 في باريس وقد ترجمت كتبه ومن بينها «لا كلاس دو نيج» (صف الثلج 1995) و»لادفيرسير» (الخصم 2000) و»ان رومان روس» (رواية روسية 2007)، الى عشرين لغة تقريبا. وكتابه الاخير هو سيرة حياة ادوارد ليمونو الذي التقاه ايمانويل كارير في باريس وموسكو.