يواصل متطوعو ومتطوعات الهلال الأحمر المغربي العمليات الميدانية المتمثلة في تقديم المساعدة والخدمات الإسعافية لضحايا ومنكوبي الزلزال المفجع بإقليم الحوز، مترجمة معنى التطوع الإنساني وخدمة المواطنات والمواطنين في أوقات عصيبة يمر بها الوطن وملبية نداء الوطن وروح التعاون والمؤازرة الذي وجهته المنظمة لفروعها عبر تراب المملكة، حيث يتم ذلك في تنسيق تام مع السلطات العمومية المعبأة للإنقاذ ومواجهة هذه الفترة العصيبة التي يحياها الوطن التي ترتبط بتسجيل أعنف زلزال في تاريخ المغرب. وأطلقت منظمة الهلال الأحمر المغربي منذ الدقائق الأولى نداء وطنيا للتعبئة وجهته لمختلف فروعها الموزعة على طول تراب المملكة، كما بادر متطوعو منظمة الهلال الأحمر المغربي على مستوى فرع مراكش للانتقال للميدان عبر دروب وأزقة المدينة الحمراء لتقديم الإسعافات الأولية والدعم النفسي للمتضررين من الزلزال والمساعدة وتأطير المواطنات والمواطنين في كيفية التعامل مع الهزات الارتدادية. وقال محمد النص، مدير الهلال الأحمر المغربي بمراكش في تصريح للصحافة، "إن فرق الهلال الأحمر المغربي توزعت بعد الزلزال عبر مجموعة من الأحياء للقيام بوظيفتها المتمثلة في تقديم الإسعافات الأولية والدعم النفسي، معلنا أن تعبئة فرق وطواقم الهلال الأحمر المغربي بمراكش تمت بشكل منضبط، بالنظر للوظيفة التي تحملها المنظمة على كاهلها ألا وهي التدخل لمساعدة المواطنات والمواطنين، خاصة في حالة الكوارث والأوضاع الصعبة لتقديم الإسعافات الأولية للضحايا من ومساعدة السلطات العمومية في ذلك". وأعلن أنه تم في هذا الإطار، التنسيق مع خلية الأزمة المحلية وخلية الأزمة التي تم تشكيلها مركزيا بخصوص الحاجيات التي سيحتاجها المنكوبون، مضيفا أن طواقم الهلال الأحمر المغربي تعمل في البداية على تقديم الإسعافات الأولية للضحايا وتقديم الدعم النفسي لهم، وتمر بعد الزلزال بساعات لتقديم خدمات الإيواء وبعض المساعدات الغذائية والأفرشة والأغطية". وحرص محمد النص، الناطق باسم الهلال الأحمر المغربي بمراكش خلال هذه الأوضاع الصبة، على التأكيد على المهنية العالية لفرق وطواقم الهلال الأحمر المغربي في عملية الإسعاف، قائلا "فرقنا مدربة على تقديم عمليات الإسعاف وتقديم الدعم النفسي، وقد سبق أن قامت بها خلال زلزال الحسيمة". وبالنسبة لتقديم خدمات الإسعاف والإيواء بالمناطق المتضررة بأعالي الجبال، وبالقرى التي توجد بمركز الزلزال، أفاد المتحدث أن بناء المخميات للمنكوبين يتم الحرص أن تكون في مناطق آمنة بعيدا عن الصخور الكبيرة كما يتم الأخذ بعين الاعتبار نوعية التربة، ملفتا أن فرق تقديم الإسعافات وخدمات الإيواء تعمل بتنسيق مع السلطات المختصة على أن يتم الإيواء في مناطق آمنة". ولم يفت مدير الهلال الأحمر المغربي بمراكش، أن يشيد بالمبادرات الإنسانية التي عبرت عنها الجمعيات الوطنية للصليب والهلال الأحمر في دول مجاورة، في تقديم الدعم اللازم لمنظمة الهلال الأحمر المغربي التي هي عضو في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، قائلا "حسب المعلومات الأولية فإن مجموعة من الجمعيات الوطنية للصليب والهلال الأحمر في الدول المجاورة أعلنت عن رغبتها في تقديم مساعدات للهلال الأحمر المغربي، وهي هذه المساعدات بالتأكيد سيكون لها الوقع على الفئات المنكوبة، وهذه المساعدات هي عبارة عن خيام ومواد غذائية وأفرشة أغطية". ويشار أن منظمة الهلال الأحمر المغربي، وجهت منذ الدقائق الأولى بعد الزلزال لليلة الجمعة السبت، نداء لفروعها عبر مختلف ربوع المملكة من أجل التعبئة والانتقال لمراكش لإسعاف الضحايا ومساعدتهم في هذه المحنة الرهيبة، ومنذ حينها بدأت فرق فروع المنظمة تلتحق بالمدينة ،حيث تتم العملية تحت إشراف المكتب الجهوي للهلال الأحمر المغربي بجهة مراكش أسفي وبتنسيق مع السلطات المحلية.