قال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن فرق الهلال الأحمر المغربي كانت أول المستجيبين على الأرض للاغاثة والتدخل عقب الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب في قلب اقليمالحوز بقوة 6.8 درجة وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 2012 شخصًا وإصابة أكثر من 2000 شخص وسبب دمارا واسع النطاق في عدد من القرى والدواوير. وفي تقرير إعلامي للاتحاد، قال إن فرق الهلال الاحمر المغربي قامت بالتنسيق الوثيق مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والسلطات المحلية لتقييم الوضع ودعم عمليات البحث والإنقاذ وتقديم المساعدة للأشخاص المتضررين، حيث تقدم الفرق الإسعافات الأولية والدعم النفسي-الاجتماعي ويساعدون في نقل الجرحى إلى المستشفيات. وأورد أن بعض المناطق الأكثر تضرراً هي مناطق نائية وجبلية وعرة، وبالتالي يصعب الوصول إليها. ومع ذلك، فإن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يعمل جاهداً لدعم جمعية الهلال الأحمر المغربي لتقييم الوضع. وأورد الاتحاد أنه جرى إرسال مليون فرنك سويسري (نحو 1.1 مليون دولار) من صندوق الطوارئ للاستجابة الكوارث لدعم عمل الهلال الأحمر المغربي في الميدان. "ونحن على استعداد لنشر فرق الاستجابة للطوارئ في غضون 24 إلى 48 ساعة بناء على الاحتياجات" كما أن جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أفريقيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا تعمل أيضاً بالتنسيق مع الاتحاد الدولي لتقديم المساعدة. وقال الدكتور حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "نقوم بحشد جهودنا حالياً لدعم الهلال الأحمر المغربي. إنها ليست مسألة أسبوعًا أو أسبوعين من الاستجابة، كما شهدت منطقتنا مع الزلزال الكبير الذي ضرب تركيا وسوريا في وقت سابق من هذا العام. مرة أخرى، نحن نترقب شهور عديدة إن لم تكن سنوات من الاستجابة". وقالت كارولين هولت، مديرة قسم الكوارث والمناخ والأزمات في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: "ستكون ال 24 إلى 48 ساعة القادمة حاسمة فيما يتعلق بإنقاذ الأرواح. سيتم إعطاء الأولوية لجهود البحث والإنقاذ بالتوازي مع تقديم الرعاية للناجين". وأضافت: "نحن نعرف ما ينتظرنا. هناك حاجة إلى المعالجة الكريمة للجثث. هناك حاجة لتزويد الناس بالمياه الصالحة للشرب. نحن بحاجة للتأكد من أننا لن نواجه كارثة ضمن كارثة. ويجب حقًا الحفاظ على النظافة."