استدعت سوريا سفيرها في واشنطن عماد مصطفى للتشاور على إثر إجراء مماثل اتخذته الولاياتالمتحدة بسحب سفيرها في دمشق روبرت فورد، وفق ما أفادت مصادر رسمية سورية. وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الفرنسي إن بلاده لا تنوي سحب دبلوماسييها من سوريا، معربا عن تضامنه مع الموقف الأميركي وأسفه لعدم تمكن مجلس الأمن الدولي من الاتفاق على قرار بالحد الأدنى يحض نظام الرئيس بشار الأسد على وقف القمع والانفتاح على الحوار. ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم السفارة السورية استدعاء السفير إلى دمشق للتشاور، دون أن يجيب المتحدث عن توقيت استدعاء السفير، ليؤكد بذلك ما تناقلته وسائل إعلام عن مصادر رسمية سورية في هذا الخصوص. وكانت رويترز نقلت عن مسؤول أميركي في وقت سابق استبعاد الولاياتالمتحدة طرد السفير السوري لديها في الوقت الحالي. وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر، إن فورد عاد إلى واشنطن مطلع الأسبوع. وأضاف «إلى هذا الآن لا نستطيع القول متى سيعود إلى دمشق»، مشيرا إلى أن عودة السفير مرهونة بوقف «التحريض» الذي يتعرض له في سوريا، وكذا بتقييم الوضع الأمني على الأرض. وكان مصدر مسؤول في السفارة الأميركية في دمشق قد ذكر في وقت سابق أن السفير فورد عاد إلى واشنطن في إجازة مفتوحة. وأوضح المصدر أن مغادرة فورد «سببها أن عامل الأمان الشخصي لم يعد متوفرا له في ظل الظروف الراهنة، نتيجة استمرار حملات التحريض ضده والمنتشرة باستمرار في وسائل الإعلام المحلية التي تتم تحت نظر السلطات الحكومية». وقالت مصادر مطلعة سورية إن السفير الأميركي أحاط وزارة الخارجية السورية علما بظروف مغادرته، وتبادل مع مسؤوليها وجهات النظر في ما يخص أمنه الشخصي قبل سفره السبت.