تم، مؤخرا، تدشين مركز الثقافي والعلمي للمركب السياحي «كولف الأطلس» بمراكش. وحضر حفل الافتتاح، رئيس جامعة القاضي عياض، رفقة عدد من الأساتذة والباحثين الجامعيين، وعدد من الطلبة قدموا شروحات لزوار المركز ومرافقه.وفي كلمة بالمناسبة، أشار الدكتور طارق خلا مسؤول التواصل في الجامعة، إلى أن هذا الافتتاح يتزامن انطلاق المهرجان 12 للفضاء بمراكش والمنظم من فاتح أكتوبر إلى 12 منه، مذكرا بأهمية الدور الراهن الذي تلعبه علوم الفضاء في التنمية المستدامة للإنسانية، ومشيرا إلى أن مهرجان الفضاء الفريد من نوعه بالمغرب، أخذ يستقطب بشكل متزايد جمهورا عريضا من طلبة وعلماء من مختلف الجهات. وأكد رئيس الجامعة الدكتور عبد اللطيف الميراوي، في كلمته، على الاستعداد التام والدائم للجامعة لتطوير وتعميق التبادل الثقافي والعلمي الواسع، مع مركز كولف الأطلس ملحا على ضرورة تعزيز ذلك بإحداث مجال للباحثين. وأشار الأستاذ زهير بنخلدون، رئيس جمعية علوم الفضاء بمراكش، إلى كون المركز يتوفر الآن على تلسكوب وظيفي لإجراء أبحاث الفضاء، وبالموازاة، تم عرض صورة لكوكب الأرض وهي تدور، التقطها المرصد الفلكي بقمة اوكيمدن وبعث بها نحو تلسكوب مركز كولف الأطلس. وفي ختام فعاليات هذا الحفل تتبع الحضور محاضرة، ألقتها الأستاذة الشناوي حول الصخور التي تتشكل من الانفجارات التي تعرفها النجوم والكواكب داخل المنظومة الشمسية، والتي تخترق المجال الجوي لكوكب الأرض، مشيرة إلى أنها تشكل ثروة وطنية نفيسة، يلزم الحفاظ عليها من النهب الذي تعرفه حاليا، وشددت المحاضرة على ضرورة إصدار قانون تنظيمي لحمايتها. وللإشارة فإن المركز يضم قاعة فسيحة للمعروضات الفنية. كما يضم أيضا أروقة عرضت فيها أنواع لمجموعات نفيسة من الصخور وضمنها أحجار كريمة من هاس وزمرد وتوغمالين وغيرها، علاوة على خزان وأحواض للأسماك الحية ومرصدين فلكيين.