تنعقد الدورة 12 من المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة من 23 الى 28 اكتوبر 2023 بمدينة الناظور حول موضوع «ذاكرة العودة». وتوصلت لجنة اختيار الافلام ب 560 فيلم من 14 جنسية مختلفة تنتمي إلى 4 قارات انتقت منها 27 بناء على مجموعة من المعايير الموضوعاتية والفنية والجمالية المحددة سلفا والتي ستتنافس على جوائز المهرجان. وتتوزع هذه الأفلام كالتالي: 7 أفلام وثائقية وسبعة أفلام روائية طويلة و13 فيلم قصير. ولقد تم اختيار جمهورية الصين الشعبية لتكون ضيفة شرف هذه الدورة حيث ستشارك بفيلمين في إطار المسابقة الرسمية. كما سيترأس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة المخرج الصيني نينغيينغ، فيما تم توجيه دعوة حضور فعاليات المهرجان إلى مجموعة من الوجوه السينمائية الصينية المعروفة. وتتميز هذه الدورة بحضور السيد لي شنغلين، سفير الصين بالمغرب وتنظيم منتدى السينما الصينية بالموازاة مع البرنامج الرسمي. أما بالنسبة لباقي لجان التحكيم المكونة من أعضاء ينتمون غلى ألمانيا، بلغاريا، إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، البرتغال والمغرب، فقد أسندت رئاسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية للصحفي المغربي رضى بنجلون، فيما اختير الكاتب المغربي محمد المرابط لترؤس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة. هذا ووقع اختيار اللجنة المنظمة على مجموعة من الفنانين، مغاربة وأجانب، لتثمين مسارهم الفني في إطار التكريمات، ويتعلق الأمر بالممثلين المغاربة رشيد امغتوك وفاطمة عاطف ودنيا لحميدي والمخرج البلغاري جورجي بلبانوف. كما سيتم الاحتفاء بالمهرجان الدولي للفيلم التاريخي الذي ينظم بمدينة بساك بفرنسا. وقد دأب المنظمون منذ نشأة المهرجان على عقد لقاءات وندوات علمية حول مواضيع وقضايا راهنية مرتبطة بحقوق الإنسان والسلم في العالم والتعايش بين الشعوب والديمقراطية والحوار بين الثقافات بحضور شخصيات وازنة تنتمي إلى عالم السياسة والثقافة والفن والإعلام. وفي هذا الإطار ستنظم على هامش المسابقة الرسمية للدورة 12 مائدة مستديرة موضوعها «ذاكرة العودة» وهو شعار الدورة نظرا لأهميته في السياق الدولي الحالي الذي يعرف نقاشات حادة حول الهجرة والسياسات والإجراءات التي تتخذها أو تعتزم اتخاذها مجموعة من الحكومات والتي ستكون لها انعكاسات كبيرة على العلاقات الدولية. وفي الأخير سيكون حفل افتتاح الدورة 12 يوم الاثنين 23 أكتوبر 2023 مناسبة لتسليم الجائزة الدولية «ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم» (الدورة السادسة) والتي أحدثها مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم سنة 2016 إلى الشخصية الذاتية أو المعنوية التي سيتم اختيارها استنادا إلى دورها البارز في الدفاع عن القضايا الإنسانية العادلة وحقوق الإنسان والسلم والديمقراطية والعيش المشترك. للتذكير، منحت هذه الجائزة سلفا لكل من الزعيم النقابي التونسي الحسين عباسي، ومؤسسة الثقافات الثلاث الإسبانية، والرئيس السابق للحكومة الإسبانية خوسي لويس رودريكسزاباطرو (مناصفة مع عائشة الخطابي، نجلة محمد بن عبدالكريم الخطابي)، والرئيس الكولومبي السابق خوسي مانويل سانتوس، والوزيرة الفرنسية السابقة من أصول مغربية نجاة بلقاسم فاللو.