اختار مهرجان سينما الذاكرة المشتركة، في دورته الخامسة بالناظور الفنان المغربي - العربي محمد مفتاح ليكون " نجم الدروة"، حيث سيتم تكريمه احتفاء بمسيرته الفنية المتألقة في الكثير من الأعمال الدرامية المغربية و العربية و الدولية، كما سيتم تكريم الفنانة سمية أكعبون وعمدة مدينة روتردام أحمد بوطالب.. وفي التفاتة فنية إنسانية نادرة على مستوى الشكل والجوهر سيقوم المهرجان، أيضا، بتكريم الثنائي المخرجين نوفل براوي وعزيز السالمي وزوجتيهما الفنانتين ثريا العلوي و السعدية لديب. كما وقع اختيار الدورة، التي ستنعقد من الثاني إلى غاية السابع من شهر ماي المقبل، تحت شعار"المتوسط، ذاكرة العالم"، على السينما الإسبانية التي ستكون ضيف شرف بالمناسبة، باعتبارها إحدى السينمات البارزة أوروبيا وعالميا من خلال أفلام قاربت العديد من القضايا الإنسانية بصفة جادة وهادفة مما خول لها انتشارا واسعا على المستوى الدولي.. وينتظر في هذا الإطار أن يمنح مركز الذاكرة المشتركة الجائزة الدولية "ذاكرة للديمقراطية والسلام" في حفل افتتاح الدورة الخامسة، كما تنظم بالمناسبة ندوة كبرى بعنوان "الهوية المتوسطية .. بين الكونية والخصوصية" بمشاركة شخصيات سياسية ودبلوماسية وفكرية وحقوقية وجمعوية. هذا، وكانت الجهة المنظمة للدورة الخامسة للمهرجان، قد أعلنت في وقت سابق عن اختيارها للفنان السوري الكبير جمال سليمان رئيسا للجنة التحكيم الأفلام الروائية الطويلة، والموسيقار اللبناني مارسيل خليفة رئيسا للجنة تحكيم المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي، والكاتب المفكر محمد الخطابي رئيسا لجائزة "اللجنة العلمية لمركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم"... و الذين سيفصلون بمعية أعضاء لجن التحكيم في الأفلام الفائزة بجوائز الدورة الني ستعرف تنظيم مجموعة من الأنشطة الموازية للمسابقات من بينها درس في السينما سيقدمه الممثل جمال سليمان، وندوة افتتاحية حول موضوع "هوية المتوسط بين الكونية و الخصوصية" وورشات في الكتابة ومعارض وأمسية شعرية وأنشطة خيرية. تجدر الإشارة إلى أن الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة كانت قد توجت بالجائزة الكبرى فيلم "البساط الأحمر" للمخرج فريد بايليف من سويسرا، والذي تجري أحداثه حول مجموعة من الشبان يراودهم حلم القيام بإنجاز فيلم، وسيتمكنون من إنتاج سيناريو لفليم قصير، ليذهبوا إلى مهرجان "كان" في باريس، بحثاً عن منتج. و الممثلة المالية ريني سالي كوليبالي، بجائزة أحسن دور نسائي عن فيلم " Run " و، وجميع أبطال فيلم "البساط الأحمر"، الرجال بجائزة أحسن دور رجالي، وجائزة أحسن سيناريو للمخرج الجزائري مرزاق علواش عن فيلمه " السطوح" . أما الجائزة الكبرى للفيلم الوثائقي، فقد كانت من نصيب الفيلم الرواندي " مكان للجميع" للمخرج أنجيلوس رالي، والجائزة الكبرى للجنة العلمية، فقد كانت مناصفة بين الفيلم الوثائقي " مكان للجميع" لمخرجه أنجيلوس راليس، والفيلم الوثائقي المغربي "الريف 1959 .. تكسير حاجز الصمتّ".،