على إيقاع التكريمات والتتويجات وعود مارسيل خليفة، اختتم المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة بالناظور دورته الرابعة، الذي منح أفلام "البساط الأحمر" و"الريف 59 تكسير حاجز الصمت" و"مكان للجميع" أغلب جوائز هذا العام بعد انقضاء التنافس الملتئم تحت شعار: "افريقيا والمتوسط : ذاكرة الامتداد والمشترك". وقد أعلنت لجنة التحكيم عن تتويج الفيلم السويسري البساط الأحمر بالجائزة الكبرى "مارتشيكا"، والذي يحكي قصة جماعة من الشباب يراودهم حلم القيام بإنجاز فيلم، يساعدهم أحد المربين على كتابة سيناريو فيلم قصير، ثم يأخذهم لمهرجان "كان" السينمائي بحثا عن منتج، وتسلسل الأحداث بعدها في إطار كوميدي مؤثر ومثير. الجائزة الكبرى للوثائقي تم منحها للفيلم الروادني "مكان للجميع"، لمخرجيه وكاتبي السيناريو انجيلوس راليس وهانس إلرايش غوسل، كما حصل كذلك على جائزة اللجنة العلمية مناصفة مع فيلم 59 لنكسر جدار الصمت لمخرجه وكاتب السيناريو طارق الإدريسي، والذي أفلح كذلك في حصد جائزة البحث الوثائقي، عن فيلمه الذي يحكي عن القمع العنيف للنظام المغربي ضد الريفيين إبان انتافضتهم، معتمدا على شهادات حية. كما تم التنويه بكل من فيلم "من أجل حبي لأبي" لمخرجه فريد الركراكي، والذي عرض خارج المسابقة، كما نوه بفيلم "لوران غباغو متجبر أم مناهض للاستعمار الجديد..الكلام والدم" لمخرجه سعيد مبومبو باندا، والوثائقي التركي "المنطقة البينية" لمخرجه دافيد فيدلي. الحفل شهد خلال فقراته تكريم شخصيات مغربية نظير عملها الفني، حيث كان الممثل والصحفي المغربي علي حسن، مقدم "سينما الخميس"، أول المكرمين رغم تعذر حضوره، ليليه الممثل المغربي محمد الشوبي الذي تسلم درع المهرجان من الفنانة المغربية السعدية أزكون، كما كرم فريق عمل المسلسل الريفي "ميمونت"، ليكون الختم مع الممثلة المغربية والمغنية سناء موزيان التي عبرت عن سعادتها بالالتفاتة. ولم تمر فقرات العرس المحتفي بالفن السابع، دون أن يستمتع الحاضرون بعود مارسيل خليفة، الذي ردد معه الحاضرون "ريتا" ومنتصب القامة"، ليتم الختم بكلمة مقتضبة لرئيس المهرجان الذي أعلن عن افتتاح الدورة الخامسة، موجها الشكر للمساهمين في نجاح الدورة الرابعة.