اسدل مساء اليوم السبت 09 ماي الجاري الستار، على فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الدولي لسينما الذاكرة المُشتركة الذي إحتضنته مدينة الناظور، ما بين 04 و09 من ماي، تحت شعار "افريقيا والمتوسط .. ذاكرة الإمتداد والمُشترك"، بإشراف من مركز الذاكرة المُشتركة من أجل الديمقراطية والسلم. حفل الإختتام أُستهل بكلمة رئيس المركز عبد السلام بوطيب الذي عبر عن إمتنانه لكل من ساهم في إنجاح المحطة الرابعة من المهرجان، قبل أن يتقدم الجزائري عبدو بنجدي لتلاوة نص "نداء الناظور" الذي صاغته مجموعة من الشخصيات السياسية والأكاديمية والفنية على هامش هذا المهرجان، والذي دعى إلى بناء شبكات تواصل من النخب الفنية و الفكرية والحقوقية لإعلاء صوت الشعوب و لإسماع نبضات مجتمعاتها في التحرير و الديمقراطية والكرامة والسلم و الاستقرار بٌغية تحقق ما تصبوا إليه وتتجاوز العراقيل التي تحول دون تواصلها مؤكداً على الأهمية القصوى للعمل الثقافي و مكانة الذاكرة لرفض الانغلاق و التطرف وإبراز التعدد والتنوع في مكونات الهويات. وعرف الحفل الإختتامي تكريم كل من المُمثل والناقد السينمائي محمد حسن الوالي، والممثل محمد الشوبي، وكذا المُمثلة والمغنية سناء موزيان، بالإضافة إلى فريق عمل مُسلسل "تميمونت" الناطق بتريفيت والذي بثته القناة الثامنة "تمازيغت"، كما تخلّلته فقرات غنائية للفنان اللبناني مارسيل خليفة الذي أتحف الجمهور بقطع من أغانيه المُلتزمة. وبعد ذلك إنتقل الجمهور إلى لحظة الإعلان عن المتوّجين بجوائز المهرجان، وفي هذا الصدد عادت جائزة أحسن سيناريو للجزائري رشيد بنعلال، فيما توج الفيلم الوثائقي "ريف 58-59 كسر جدار الصمت" للمخرج طارق الإدريسي بجائزة الفيلم الوثائقي، ذات الفيلم توج بالمُناصفة مع فيلم "مكان للجميع" الذي يُعالج موضوع الإبادة الجماعية بروندا والإقتتال الدائر في دول جنوب الصحراء بجائزة اللجنة العلمية، فيما عادت الجائزة الكبرى للمهرجان التي أُطلق عليها "جائزة مارتشيكا" لفيلم "البساط الأحمر".