كشفت الجهة المنظمة للدورة الخامسة للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة ر، المزمع إقامة فعالياتها من الثاني إلى السابع من شهر ماي القادم بالناظر، عن أن الفنان الموسيقي الملتزم اللبناني مارسيل خليفة قد تم تعيينة رئيسا للجنة تحكيم المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي للمهرجان، كما كشفت أيضا عن أن الفنان السوري الكبير جمال سليمان قد شرفته برئاسة لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، والكاتب السفير السابق للمغرب بكولومبيا محمد الخطابي برئاسة اللجنة العلمية. هذا، وعلم أن الدورة المقبلة، التي من المرتقب أن تشارك فيها أفلام سينمائية روائية ووثائقية.. بصمت على حضور جيد في فضاءات العرض المختلفة في الآونة الأخيرة .. ستنظم تحت شعار "المتوسط .. ذاكرة العالم"، وهو شعار، تقول اللجنة المنظمة في بلاغ لها، توصلت " الاتحاد الاشتراكي " بنسخة منه "يعكس الاهتمام الخاص الذي يوليه مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم للقضايا المشتركة بين بلدان البحر الأبيض المتوسط، التي تتميز بتاريخها الغني وثقافتها المتنوعة وانشغالاتها المختلفة، في ظل الزخم الهائل من المتغيرات الجوهرية التي يشهدها هذا الحوض". و في هذا السياق، وكعادة دوراته الأربع السابقة، من المقرر أن يحتوي برنامج هذه التظاهرة السينمائية الفنية، المنظمة سنويا مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، على مسابقة رسمية للأفلام، ودرسا في السينما سيقدمه الفنان جمال سليمان، وندوة افتتاحية حول موضوع "هوية المتوسط بين الكونية والخصوصية". وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة التي نظمت تحت شعار "إفريقيا والمتوسط .. ذاكرة الامتداد والمشترك"، قد عرفت تتويج الفيلم السينمائي السويسري «البساط الأحمر» في صنف الأفلام الطويلة، و الفيلم الرواندي «مكان للجميع» في صنف الأفلام الوثائقية. وتروي أحدات الفيلم السويسري «البساط الأحمر» لمخرج فريد بايليف حكاية مجموعة من الشباب يراودهم حلم إنجاز فيلم "سينمائي" قصير، الذي سيساعدهم في "تحقيقه" أحد المربين على كتابة سيناريو، فيقرر هذا الأخير الذهاب بهم إلى مهرجان «كان» السينمائي الفرنسي من أجل البحث عن منتج له، حيث تتوالى هناك وتبرز عتلى ضوئه العديد من والأحداث و الطرائق ستقدم بشكل كوميدي . أما الفيلم الرواندي ? مكان للجميع ? للمخرجين أنجيلوس راليس وهانس إلرايش غوسل، فيلقي الضوء على الإبادة الجماعية التي تعرضت لها قبائل التوتسي في التسعينيات من الفرن الماضي برواندا،التي راح فيها حوالي مليون شخص كضحية، ويستعرض الفيلم بالمناسبة دقائقه حول كيفية تعايش " الإثنيات" في هذا البلد الإفريقي في إطار مصالحة هشة لا تزال تحمل جراحات الماضي. وفي ما يتعلق بالجائزة العلمية فقد توج بها كل من الفيلم الرواندي أيضا «مكان للجميع»، والفيلم المغربي «الريف 1959 تكسير حاجز الصمت» للمخرج طارق الإدريسي، والذي حصل كذلك على جائزة البحث الوثائقي. وعادت جائزة أحسن سيناريو للفيلم الجزائري «السطوح» لمخرجه مرزاق علواش ، وجائزة أحسن دور نسائي لرين كوليبالي في فيلم «أركض» للمخرج فيليب لاكوت. أما جائزة أحسن دور رجالي فمنحت لجميع الممثلين الذين شاركوا في فيلم « البساط الأحمر» . وقد الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة بتكريم الفنان محمد الشوبي ، والفنانة سناء موزيان ، والإعلامي علي حسن الذي بصم على مسار مميز بمؤسسة دار الإذاعة و التلفزة ثم بالشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة في هويتها الجيدة ، و طذا طاقم المسلسل الناطق بالريفية «ميمونت » .