في سابقة من نوعها تتناقض مع كل المبادرات الملكية الداعية الى التنمية البشرية، توجد بجماعة أولاد حمدان التابعة لقيادة أولاد افرج بإقليمالجديدة. مؤسسة خيرية كبيرة ، تحمل اسم « دار الطالب» مجهزة بكل ما تتطلبه: تتكون من طابقين على مساحة شاسعة ومحاطة بسياج ،ويمكنها أن تستوعب حوالي مائة نزيل من التلاميذ، كما توجد بها أفرشة وأدوات المطبخ، وقاعة للإعلاميات تحتوي على عدة حواسب وكذلك قاعة الأكل والمراجعة، بالإضافة الى وجود مستخدمين من مدير ومقتصد وحارس عام ثم منظفة وطباخة... ولكن للأسف الشديد لازالت هذه المؤسسة مغلقة منذ أزيد من سنة، حيث كان من المنتظر أن تفتح أبوابها في شهر شتنبر 2010، لكن لم يحصل ذلك بسبب غياب جمعية مدنية تسيرها، لأن رئيس جمعيتها القديمة، وهو في نفس الوقت رئيس جماعة أولاد حمدان، رفض عقد جمع عام لتجديد مكتب جمعية هذه المؤسسة الخيرية، علما أنه كان قد أعلن عنه بتاريخ 2011-01-26 ثم أجله بدون مبرر ولازال الى حدود كتابة هذه الأسطر يرفض الإعلان عن جمع عام. والأخطر من هذا أن السلطات المحلية والإقليمية والمسؤولين على مؤسسات التعاون الوطني، تتفرج على إغلاق هذه المؤسسة الخيرية، ولا زالت، هذه السلطات، لم تستجب بشكل واضح وملموس لشكايات المواطنين من أولياء التلاميذ المطالبين بفتح هذه الخيرية، وبالتالي لا زالت تتفرج على معاناة عشرات التلاميذ، الذين كانوا يراهنون على الالتحاق بهذه المؤسسة كفضاء تربوي يساعدهم على إتمام دراستهم. فهل يعقل أن تظل مؤسسة خيرية «دار الطالب بأولاد حمدان» مغلقة لأتفه الأسباب، دون استفادة التلاميذ منها؟ وهل سيتدخل عامل إقليمالجديدة لفتح هذه الخيرية؟