أفادت مصادر مطلعة من منطقة الهراويين التابعة لتراب عمالة إقليم مديونة وخاصة بالجزء الذي يتواجد به المشروع السكني العملاق والذي ستقطن به حوالي 3000 أسرة وافدة من كاريان سنطرال بالحي المحمدي، حركة تاثيثية مكثفة ومتواصلة مست مختلف شوارع ودروب وأزقة المشروع نفسه، وأضافت المصادر ذاتها، أن الاجتماعات المكثفة التي تقوم بها السلطة الإقليمية لعمالة مديونة والتي أفضت إلى إحداث لجنة إقليمية مختلطة وموسعة تضم السلطة الإقليمية والمدير العام لمؤسسة العمران بمعية مديروحدة الإنتاج بالمؤسسة نفسها، ورؤساء المصالح الخارجية المعنية ورئيس بلدية الهراويين وممثلي الجمعيات السكنية، تمكنت في زمني وجيز من رصد مجموعة من الحاجيات الأساسية للمشروع من اجل بلورتها وفق أجندة مدققة تم الاتفاق حولها. وأضافت المصادر نفسها، أن الزيارات التي تقوم بها اللجنة نفسها، استطاعت أن تحدد خريطة المرافق الأساسية التي تحتل فيها المطالب الاجتماعية مساحة شاسعة من اجل تجسيد مشروع سكني مندمج ومتكامل، وان طريقة العمل انطلقت بتشخيص الوضع الأمني بالمشروع نفسه باعتباره احد الأعمدة الأساسية التي تنبني عليها التنمية المستدامة حيث قامت اللجنة بتكثيف التواجد الأمني لبعث الأمن والأمان والطمأنينة في نفوس قاطني المشروع، كما قامت اللجنة بعناصرها بالإسراع بحل مشكل الإنارة الذي استغلته بعض العناصر للركوب عليه، من خلال مراسلة الجهات المعنية على تزويد القاطنين بالكهرباء. وفيما يتعلق بإشكالية التنقل الذي يعتبر احد المطالب الملحة الذي لايمكن بدونه بلورة نسيح عمراني حضري منظم وفق المصادر ذاتها، فقد عملت سلطات الإقليم على إيصال بعض الخطوط إلى هذا المجال الترابي كما هو الشأن بالنسبة لحافلات احدى الشركات، إضافة إلى سيارات الأجرة التي تستمر إلى وقت متأخر من الليل. وقد ساعد على حل هذا المشكل الذي تم احتواءه، وجود شبكة طرقية مؤهلة تربط بين مختلف المناطق داخل المشروع وخارجه، ما يعني أن مشكل النقل لم يعد مطروحا على طاولة النقاش، اما بالنسبة لمشكل غياب الماء باعتباره عنصرا حيويا تتوقف عليه الحياة والذي يفسره استمرار اوراش البناء، فقد عملت اللجنة على تنظيم القنوات وتنقيتها من اجل أن تكون الاستفادة شمولية بالنسبة لقاطني المشروع ذاته، وتلت هذه العملية التي أولتها اللجنة الإقليمية عناية خاصة، حملة نظافة موصولة شملت مختلف دروب وأزقة وشوارع المشروع للحد من انتشار كثبان الرمال والاحجاروالأجور المستعمل الذي تفرزه اوراش البناء، ناهيك عن النفايات والازبال التي لم يتم وضعها في الحاويات ، كما راسلت السلطة الإقليمية المجلس البلدي للهراويين من اجل تسخير شاحنة الازبال لنقل النفايات والازبال بشكل مكثف ودون انقطاع بأزقة ودروب المشروع. فعاليات محلية اعتبرت وجود شاحنة ازبال وحيدة على رقعة ترابية يقطن بها حوالي 3000 أسرة، هو مشكل كبير ينبغي تطويقه للحد من الأخطار الصحية والبيئية الناجمة عن تراكم الازبال والنفايات. وفي سياق بلورة مرافق اجتماعية، كما هو الشأن بالنسبة للمنشآت التعليمية، حيث يعرف المشروع إحداث مجموعة من المدارس التعليمية، كما تمت برمجة عدد من المراكز والوحدات الصحية خلال اجتماعات ضمت كل الأطراف المعنية للإجابة على الخصاص الصحي الذي يعرفه المشروع..