31 قتيلاً الأحد وترحيب أوروبي بالمجلس الوطني السوري أفاد دبلوماسي أوروبي أن الاتحاد الأوروبي يعتزم أن يرحّب الاثنين بتأسيس المجلس الوطني السوري، الهيئة التي تضم غالبية حركات المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد، معتبرًا ذلك «خطوة إيجابية» لحلّ الأزمة في سوريا. وجاء في مشروع نص وصلت نسخة منه إلى وكالة فرانس برس، ويتوقع أن يصادق عليه وزراء الخارجية الأوروبيون خلال اجتماعهم في لوكسمبورغ، أن الاتحاد الأوروبي «يشيد بجهود الشعب السوري لوضع برنامج (للمعارضة) موحد، ويدعو المجموعة الدولية إلى القيام بالمثل. إن تأسيس المجلس الوطني السوري يشكل خطوة ايجابية».ويرحّب الأوروبيون خصوصًا بالتزام المجلس الوطني السوري بالدعوة إلى اللاعنف، والدفاع عن «القيم الديمقراطية». وتؤكد الوثيقة مجددًا على ضرورة تخلي الرئيس الأسد عن السلطة «لإفساح المجال أمام العملية الانتقالية». والمجلس الوطني السوري، الذي تأسس في نهاية سبتمبر في اسطنبول ضم للمرة الأولى كل التيارات السياسية، لا سيما لجان التنسيق المحلية التي تشرف على التظاهرات والليبراليين وجماعة الإخوان المسلمين المحظورة منذ فترة طويلة في سوريا، وكذلك أحزاب كردية وآشورية. مشروع قرار أكثر توازنًا في مجلس الأمن وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة نشرت الاثنين أن موسكو وبكين مستعدتان لاقتراح مشروع قرار في مجلس الأمن حول سوريا يكون «أكثر توازنًا» من النسخة التي عرضها الغرب على التصويت، وتدين العنف من جهتي النظام والمعارضة. جاءت تعليقات لافروف، فيما يستقبل مبعوث الكرملين إلى أفريقيا ميخائيل مارغيلوف في موسكو وفدًا سوريًا برئاسة قدري جميل، الذي يعتبر مساعدًا مقربًا للرئيس السوري بشار الأسد. وكانت روسيا والصين أثارتا خلال الأسبوع الماضي استياء الغرب عبر استخدام حق النقض ضد مشروع قرار يدين نظام الأسد، حتى بعدما أسقطت منه كلمة «عقوبات» في محاولة لتبديد معارضة روسيا. وقال لافروف لمجلة بروفايل «نقترح اعتماد مشروع قرار متوازن يدين العنف من الجانبين». وأضاف «في الوقت نفسه يجب أن نطلب من الأسد مواصلة الإصلاحات التي بدأها». وتابع «إلى جانب ذلك، يجب أن نشجّع المعارضة السورية على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، ومحاولة التوصل إلى اتفاق. نحن مستعدون مع شركائنا الصينيين لعرض مثل مشروع القرار هذا». وعبّر وزير الخارجية الروسي عن قلقه لأن النص الذي عرضه الغرب يمكن أن يمهّد الطريق أمام فرض حظر كامل على الأسلحة على سوريا حليفة روسيا التقليدية في الشرق الأوسط. وأضاف «نذكر كيف أن حظرًا فرض بالنسبة إلى ليبيا، كما نحن مدركون قدرة شركائنا على تسليح أحد الطرفين في النزاع رغم الحظر». وكانت روسيا امتنعت في مارس عن التصويت على قرار في مجلس الأمن حول ليبيا أجاز التحرك العسكري، ومن ثم اتهمت الغرب باستغلال حسن نية موسكو. وأعلن الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف الجمعة أنه على الأسد إما الرحيل أو تطبيق الإصلاحات، لكنه حذر من أن موسكو ستواصل عرقلة أي محاولات من الغرب للإطاحة به من السلطة. ًمقتل 14 مدنيا و17 عسكرياً في سوريا الأحد وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين أن 31 شخصًا، بينهم 14 مدنيًا و17 من أفراد الجيش وقوى الأمن النظامية قتلوا أمس الأحد في عدد من المدن السورية. وقال المرصد إن «عشرة مدنيين وخمسة عسكريين قتلوا في حمص (وسط)، وقتل عسكري في ريف درعا (جنوب)، ومدني وثلاثة عساكر في ريف حماه (وسط) وثمانية عساكر في محافظة ادلب». كما قتل ثلاثة مدنيين في محافظة ريف دمشق، حسب المرصد. وأوضح أن «سبعة مدنيين قتلوا خلال إطلاق رصاص في حي كرم الزيتون في حمص، وإطلاق رصاص على سائق تكسي في حي باب التدريب». وأضاف أن «ثلاثة مدنيين وخمسة عسكريين من الجيش السوري النظامي قتلوا ليلاً في اشتباكات بين الجيش السوري النظامي وقوى الأمن ومسلحين يعتقد أنهم منشقون». أما في مدينة داعل (ريف درعا)، فقد «قتل عسكري خلال اشتباكات بين الجيش النظامي ومسلحين يعتقد أنهم منشقون، كما قتل شاب خلال ملاحقة أمنية في قلعة المضيق (ريف حماه)»، حسب المرصد. وتابع أن «ثلاثة من أفراد الجيش النظامي قتلوا خلال اشتباكات ليلاً مع مسلحين يعتقد أنهم منشقون في قرية كفرنبودة (ريف حماه)». وفي محافظة ادلب، تحدث المرصد عن «مقتل ثمانية جنود من الجيش السوري النظامي خلال هجوم متزامن لمسلحين، يعتقد أنهم منشقون، على حواجز للجيش النظامي في قرى جبل الزاوية وسراقب والنيرب». وفي ريف دمشق، أفاد المرصد عن» مقتل ثلاثة مدنيين خلال إطلاق رصاص على تشييع شهيد قتل تحت التعذيب في الضمير». كما لفت المرصد إلى «سقوط عشرات الجرحى من مدنيين وعسكريين في مختلف المدن السورية». وأعلنت حصيلة سابقة عن مقتل 11 مدنيًا الأحد برصاص الأجهزة الأمنية السورية في ريف دمشق وحماه وحمص، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وكالة فرانس برس. وكان الرئيس السوري بشار الأسد أكد الأحد خلال استقباله وفدًا من دول تجمع الالبا «أن الخطوات التي تقوم بها سوريا ترتكز على محورين، أولهما الإصلاح السياسي، وثانيهما إنهاء المظاهر المسلحة» في البلاد، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا). وتشهد سوريا منذ منتصف مارس حركة احتجاجية غير مسبوقة أسفر قمعها عن سقوط أكثر من 2900 قتيل بحسب الأممالمتحدة، فيما تتهم سوريا «عصابات إرهابية مسلحة» بزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد. عقيد من الجيش السوري يطلب مساعدة عسكرية دولية وطلب عقيد فارّ من الجيش السوري ولاجئ في تركيا في مقابلة نشرت الاثنين «مساعدة عسكرية» دولية لإطاحة النظام في دمشق، مؤكدًا في الوقت نفسه معارضته لتدخل أجنبي في بلده. وكان العقيد رياض الأسعد فرّ بسبب قمع التظاهرات المعارضة للنظام في بلده وأعلن أخيرًا انه شكّل قوة للمعارضة المسلحة أطلق عليها اسم «الجيش السوري الحر». وقال لصحيفة حرييت ديلي نيوز الصادرة باللغة الانكليزية «إذا ساعدتنا الأسرة الدولية، فسننجح، ومن المؤكد أن النضال سيكون أصعب بدون أسلحة». وأضاف أن «الأسرة الدولية ساعدت قوات المعارضة في ليبيا، لكننا نعاني وننتظر منذ سبعة أشهر». وفرّ العقيد الأسعد من القوات الجوية السورية في يوليو، وهو موجود حاليًا في مخيم اللاجئين في هاتاي قرب الحدود السورية مع حوالي 7500 سوري هربوا من القمع. إلا أن العقيد الأسعد استبعد تدخلاً عسكريًا أجنبيًا في بلده. وقال «لا أحد يؤيّد تدخلاً من بلد أجنبي في سوريا». وأضاف أنه على اتصال مع المجلس الوطني السوري، الذي اجتمع مرات عدة في تركيا، لتوحيد المعارضة ضد نظام دمشق.