الشريط الألماني «عندما نرحل» يفوز بالجائزة الكبرى توج الشريط الألماني الطويل «عندما نرحل» (وين وي ليف) للمخرجة فيو ألاداك , مساء يوم السبت الماضي, بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا الذي نظم من 19 إلى 24 من الشهر الجاري. وحصدت ألمانيا كذلك جائزتي أحسن دور نسائي , التي عادت للممثلة سيبيل كيكيلي, وأحسن سيناريو, الذي كتبته مخرجة الشريط الذي أنتج سنة 2009, والذي يحكي عن امرأة شابة من أصل ألماني تضطر لمغادرة اسطنبول رفقة ابنها من أجل حمايته من بطش زوجها العنيف. وبررت لجنة تحكيم دورة هذه السنة, التي رأستها الممثلة والمغنية والكاتبة الكندية لويز بورطال, منح الجائزة الكبرى للشريط الألماني ب»الإجماع» لأهمية التيمة التي عالجتها المخرجة وهي إشكالية «الهوية والهجرة». وعادت جائزة لجنة التحكيم الخاصة مناصفة للشريط الأمريكي «شتاء العظام» للمخرجة ديبرا كرانيك, والشريط الإيطالي «كوربو سيليست» للمخرجة أليس روهراوش. أما جائزة أحسن دور رجالي فكانت من نصيب الممثل الاسترالي, جون هيرت, عن دوره في شريط «لو» للمخرجة بليندا شايكو. وفاجأت لجنة التحكيم التي ضمت في عضويتها كل من الموضبة مورين مازوريك (إنجلترا) والصحفية والناقدة السينمائية أومي ندور (السينغال) والممثلة هالة صدقي (مصر) والمخرجة مريم خاكيبور (إيران) والمخرجة والمنتجة السينمائية لوسيل هادزيها ليلوفيتش (فرنسا) والمخرجة ليلى التريكي (المغرب), بمنح «تنويه خاص» للشريط المصري «6 -7 -8 « للمخرج محمد دياب ل`»شجاعة المخرج في التطرق لموضوع عد لسنوات من الطابوهات (التحرش) ولدفاعه عن كرامة المرأة». وفي كلمة باسم لجنة تحكيم هذه الدورة قالت رئيستها, لويز بورطال, إن اللجنة ناقشت على مدى أسبوع «أفلاما كانت فيها الكلمة للمرأة, أشرطة حكت لنا قصص نسوة من مختلف بقاع العالم, الذي يتغير بشكل سريع والمرأة, كمواطنة منخرطة, جزء من هذا التغيير لذا فهي تستحق كل الاحترام». أما مدير المهرجان عبد اللطيف العصادي فقال في كلمة بالمناسبة إن الدورة الخامسة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة استطاعت أن تحقق أهدافها رغم بعض الصعوبات التي تمكن فريق العمل من تجاوزها بفضل الطاقات الشابة بجمعية أبي رقراق المنظمة للتظاهرة. ووجه العصادي بالمناسبة تحية تقدير وإجلال للمرأة الفلسطينية بمناسبة طلب انضمام دولة فلسطين رسميا كعضو في منظمة الاممالمتحدة. وتميز الحفل الذي احتضنه المركب السينمائي «هوليود» بسلا بتكريم فاطمة العلوي بلحسن (المغرب) مصممة ديكور وفنانة تشكيلية وناكي سي سافاني (الكوت ديفوار) ممثلة وناشطة في مجال حقوق النساء والطفولة في إفريقيا ورئيسة مهرجان المرايا والسينمات الإفريقية بمارسيليا. يذكر أن المهرجان كرم في حفل افتتاحه, حليمة كومر (تركيا) ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة ومؤسسة مهرجان فيلم المرأة بأنقرة والفنان حسين فهمي (مصر). يشار إلى أن المسابقة الرسمية لهذه الدورة عرفت مشاركة 12 فيلما طويلا يمثلون كل من (بوركينافاسو وسلوفينيا والفيتنام والولايات المتحدة وأستراليا ومصر وفرنسا وسويسرا والنمسا والمغرب). وحلت السينما البوركينابية ضيفا على هذه الدورة, إذ عرضت خمسة أفلام مثل هذا البلد, كما تم عرض 12 فيلما طويلا في إطار فقرة «بانوراما» سينما جنوب الصحراء مثلت كلا من البنين والكاميرون والكوت الديفوار ومالي وبوركينافاسو وموريتانيا والسينغال والتشاد والطوغو والنيجر والغابون وجمهورية الكونغو الديموقراطية. وفي إطار الأنشطة الموازية للمهرجان أعلن عن إطلاق المجلة السينمائية «سينماغ», كما قدم كتابا «المرأة الفنانة في العالم العربي» لغيثة الخياط و»لجنة التحكيم» للممثلة والروائية الفرنسية ماشا ميريل, فضلا عن إطلالة على الفيلم الطويل المغربي والفيلم القصير من إنجاز مخرجات.