إعداد الدفاع مع الأمر باستدعاء متهمين في حالة سراح عن طريق النيابة العامة قررت غرفة الجنايات الإبتدائية بالدار البيضاء، صبيحة أمس ، تأخير النظر في ملف «بارون المخدرات، نجيب الزعيمي ومن معه»، إلى يوم الخميس المقبل من أجل إعداد الدفاع، بناء على ملتمس تقدم به محامون جدد سجلوا نياباتهم عن بعض المتهمين. وتميزت جلسة الأمس، بإحضار العميد السابق محمد جلماد من قبل فرقة خاصة مكونة من الدرك وحارسين من سجن الزاكي بسلا. كما تم احضار المتهم الرئيسي رفقة أفراد من عائلته ويتعلق الأمر بوالده وشقيقه وأخته المعاقة التي تحضر على كرسي متحرك، فيما تخلف 4 متهمين في حالة سراح لجلستين على التوالي دون تقديم أي مبرر، مما جعل هيئة الحكم تأمر بإحضارهم عن طريق النيابة العامة. وكان نجيب الزعيمي قد اعترف أمام عناصر الفرقة الوطنية، بقتل ذراعه الأيمن وابن عمه «محمد .ز» والتنكيل به وتشويه جثته بعد نشوب شجار بينهما حول مستخلصات عملية ناجحة استحوذ من خلالها ابن عم نجيب الزعيمي على ما مجموعه مليار و200 مليون سنتيم، كانت السبب في قتله. كما اعترف بقتل خمس أشخاص من بينهم امرأة. ويتابع في هذا الملف 31 متهما في حالة اعتقال، في مقدمتهم العميد جلماد، الرئيس السابق للمنطقة الإقليمية بالناظور، إلى جانب بارون المخدرات نجيب الزعيمي، وخمسة دركيين، وأربعة من رجال القوات المساعدة، وقائد لإحدى المقاطعات بالناظور، وبرلماني سابق، وطبيب، وممرض، وصحافي، وإطار بنكي، ورائد ومقدم رئيس ينتمان للقوات المساعدة، و3 عناصر من القوات المساعدة فضلا عن والد الزعيمي وشقيقته، وعدد من المتورطين، في حين يتابع أربعة متهمين في حالة سراح مؤقت. ويتابعون من أجل «تكوين عصابة إجرامية، والاختطاف والاحتجاز بالعنف، والإيذاء العمدي، واستعمال التعذيب المفضي إلى الموت، وإخفاء جثة وطمس معالم الجريمة، والارشاء والارتشاء، والتهريب الدولي للمخدرات والاتجار فيها، وعدم التبليغ والمشاركة، والخيانة الزوجية، والشراء غير المشروع»، كل حسب المنسوب إليه.