مسؤولية مكتب الوداد ورجال الأمن قائمة أصدرت كل من الجمعية المغربية للصحافة الرياضية والرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين بداية هذا الأسبوع بلاغا مشتركا، بخصوص التجاوزات التي عرفها عملية تنظيم الجانب الصحفي خلال مباراة الوداد البيضاوي والأهلي المصري: «شابت العملية التنظيمية لمباراة نادي الوداد الرياضي أمام الأهلي المصري برسم المرحلة الخامسة من دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، والتي احتضنها مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، مساء الأحد 11 شتنبر 2011، تجاوزات واختلالات، همت بالأساس الجانب المتعلق بالتغطية الصحافية، حيث تم اجتياح منصة الصحافة، من قبل غرباء عن مهنة الصحافة، وبسبب ذلك تعرض ممثلو وسائل الإعلام الوطنية وكذا زملاء من الصحافة المصرية، لمتاعب ومعاناة حقيقية، جعلتهم يتابعون المباراة ويؤدون رسالتهم الإعلامية في ظروف قاسية ومهينة. والغريب في الأمر أن الفوضى العارمة التي سادت منصة الصحافة بمركب محمد الخامس، وهي على كل حال فوضى أصبحت مألوفة، ونقطة سوداء، سواء خلال مباريات الوداد أو الرجاء، جرت فصولها بطريقة غير مقبولة، رغم أن نادي الوداد الرياضي قرر بصورة انفرادية، ودون تنسيق مع الهيئتين الوحيدتين والشرعيتين اللتين تمثلان الجسم الصحافي الرياضي المغربي، وهما الجمعية المغربية للصحافة الرياضية والرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، اعتماد صحافي واحد ومصور صحافي عن كل منبر إعلامي. وإذ تستنكر كل من الجمعية المغربية للصحافة الرياضية والرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين ما حدث من تجاوزات وتمييع في حق الإعلام الرياضي الوطني، وضرب في العمق لكل الثوابت والمقتضيات القانونية الوطنية والدولية المنظمة لمهنة الصحافة، والتي تكفل الحق في الوصول إلى المعلومة وتغطية الأحداث الرياضية بكيفية سليمة ومنصفة، فإن الهيئتين تتساءلان عن الأسباب الحقيقية التي دفعت برجال الأمن داخل الملعب برفض التدخل لحماية المنصة الصحفية من اجتياح الغرباء، رغم الطلب التي تقدم به الزملاء قبل بداية المقابلة بحوالي ساعتين. كما تؤكد الهيئتان عدم تفريطهما في أي جزء من المكاسب التي تحققت للإعلام الرياضي الوطني منذ عقود، وستدافعان بكل الوسائل المشروعة عن حقوق الجسم الصحافي الرياضي الوطني، المكفولة وطنيا ودوليا، والتي يسعى البعض إلى إلحاق التشويه والميوعة بها قصد النيل منها، ومن جهة ثانية، تجددان إرادتهما الصادقة لمواصلة الخطوات الجادة التي تمت مباشرتها مع ناديي الوداد الرياضي والرجاء الرياضي، ومعهما الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لتنظيم العمل الصحافي في الملاعب، بمنهجية احترافية، وتخليصه من كل الشوائب، ليتوافق وينسجم مع مفهوم ومقتضيات وثقافة الإحتراف التي تقرر التقيد بها مع انطلاق الموسم الرياضي 2012/2011».