عبرت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية والرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين عن "استنكارهما" ل` "التجاوزات والاختلالات" التي شابت عملية تنظيم الجانب الصحفي خلال مباراة الوداد والأهلي المصري، الأحد الماضي بملعب مركب محمد الخامس، وجاء في بلاغ مشترك للجمعية والرابطة أن الهيئتين "تستنكران ما حدث من تجاوزات وتمييع في حق الإعلام الرياضي الوطني، وضرب في العمق لكل الثوابت والمقتضيات القانونية الوطنية والدولية المنظمة لمهنة الصحافة، والتي تكفل الحق في الوصول إلى المعلومة وتغطية الأحداث الرياضية بكيفية سليمة ومنصفة". وأشار البلاغ إلى اجتياح منصة الصحافة، من قبل "غرباء عن المهنة، وبسبب ذلك تعرض ممثلو وسائل الإعلام الوطنية وكذا زملاء من الصحافة المصرية، لمتاعب ومعاناة حقيقية، جعلتهم يتابعون المباراة ويؤدون رسالتهم الإعلامية في ظروف قاسية ومهينة". وسجلت الجمعية والرابطة أن الفوضى العارمة التي سادت منصة الصحافة بملعب مركب محمد الخامس والتي "أصبحت مألوفة ونقطة سوداء"، سواء خلال مباريات الوداد أو الرجاء جرت فصولها "بطريقة غير مقبولة" رغم أن نادي الوداد الرياضي قرر بصورة انفرادية، ودون تنسيق مع الهيئتين، اعتماد صحافي واحد ومصور صحافي عن كل منبر إعلامي. وأكدت الجمعية والرابطة "عدم تفريطهما في أي جزء من المكاسب التي تحققت للإعلام الرياضي الوطني منذ عقود"، وأنهما ستدافعان ب"كل الوسائل المشروعة عن حقوق الجسم الصحافي الرياضي الوطني، المكفولة وطنيا ودوليا، والتي يسعى البعض إلى إلحاق التشويه والميوعة بها قصد النيل منها". وجددتا "إرادتهما الصادقة في مواصلة الخطوات الجادة التي تمت مباشرتها مع ناديي الوداد الرياضي والرجاء الرياضي، ومعهما الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لتنظيم العمل الصحافي في الملاعب، بمنهجية احترافية، وتخليصه من كل الشوائب، ليتوافق وينسجم مع مفهوم ومقتضيات وثقافة الاحتراف التي تقرر التقيد بها مع انطلاق الموسم الرياضي 2011- 2012 ".