نزهة الصقلي: أزيد من نصف ميزانيات الدولة موجه للقطاعات الاجتماعية أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن نزهة الصقلي، أول أمس الأربعاء بالدار البيضاء، أن أزيد من نصف ميزانيات الدولة موجه للقطاعات الاجتماعية. وأوضحت الصقلي، في افتتاح أيام الأبواب المفتوحة المنظمة من طرف الإسعاف الاجتماعي المتنقل بالدار البيضاء تحت شعار «هل الشارع هو الحل»، أن مشروع قانون المالية 2012 يعتزم خلق صندوق التضامن الوطني المخصص لتعميم المساعدة الطبية للمعوزين والأشخاص في وضعية الإعاقة، مبرزة أن الدولة تبذل جهودا كبيرة في مجال محاربة الفقر والهشاشة ومحاربة الهدر المدرسي. وبعد أن أشارت إلى أن أكثر من 25 في المائة من ميزانية الدولة خصصت للتعليم، ذكرت الوزيرة أن أزيد من 600 ألف طفل استفادوا من منحة «تيسير»، وهو ما يمثل ثلث الأطفال في العالم القروي، مشيرة إلى أن أكثر من 4 ملايين طفل استفادوا من المحافظ المدرسية، بينما استفاد عشرات الآلاف من الأطفال من مؤسسات «دار الطالب» و»دار الطالبة» والداخليات المدرسية. وفي معرض حديثها عن اعتزام الدولة الرفع من الاستثمار العمومي ب 8 ملايير درهم، أبرزت الصقلي أن أوراش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كان لها تأثير مهم في مجال محاربة الفقر والهشاشة، مشيرة إلى أن الميزانيات المخصصة للمبادرة ستعرف هذه السنة زيادة هامة بقيمة 7ر2 مليار درهم. ومن جهة أخرى، أشادت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن بالدور الاجتماعي الذي تقوم به وحدة الإسعاف الاجتماعي المتنقل للدار البيضاء، وخاصة في مجال محاربة الإقصاء الاجتماعي، مضيفة أن أنشطة هذه الوحدة شملت خلال النصف الأول من السنة الجارية 240 شخص مقابل 181 في نفس الفترة من السنة الماضية، فيما بلغ عدد الاتصالات مع الأشخاص في وضعية الشارع 3217 اتصالا مقابل 2313 في نفس الفترة من السنة الماضية، وذلك بزيادة 86 في المائة بالنسبة للرجال و14 في المائة بالنسبة للنساء. وأبرز المتدخلون خلال هذا اللقاء، الذي حضره ممثلو السلطات المحلية ومنتخبون وعدد من الفاعلين من المجتمع المدني، أهداف هذه التظاهرة الرامية إلى التحسيس بخصوصيات الأطفال في وضعية الشارع نظرا لخطورة هذه الآفة الاجتماعية التي تعرف ارتفاعا متزايدا وانعكاسات سلبية على الطفولة والمجتمع المغربي. وأضاف المتدخلون أن الإسعاف الاجتماعي المتنقل يتوخى من هذه التظاهرة تعميق التواصل مع كل الفاعلين ومكونات المجتمع وخاصة المجتمع المدني والسلطات المحلية للتعريف بظاهرة الأطفال في وضعية الشارع من أجل تكثيف الجهود والحد من هذه الظاهرة. وللإشارة فإن برنامج الأيام المفتوحة يشمل تنظيم عدة أنشطة منها دوري في كرة القدم، ودوري في كرة السلة، وفضاءين تحسيسيين، وجمع عام لتنسيق المواطنة، وسهرة فنية.