ضرورة اتخاذ كل التدابير السياسية والتنظيمية والقانونية لجعل الانتخابات النيابية القادمة انتخابات متميزة عن سابقاتها في إطار التحضير للانتخابات النيابية بجهة الدارالبيضاء الكبرى، عقدت تنسيقية أحزاب اليسار( حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حزب التقدم والاشتراكية، حزب جبهة القوى الديمقراطية، الحزب الاشتراكي) بالجهة اجتماعا يوم السبت 10شتنبر الجاري، تمحور حول نقطتين أساسيتين. وحسب بيان للتنسيقية، توصلت الجريدة بنسخة منه، فالنقطة الأولى، تهم توفير المناخ السياسي لتحفيز الناخبين وعموم المواطنين على المشاركة في العمليات الانتخابية خاصة بعد التعديل الدستوري الجديد، الذي من شأن تنزيله وتفعيله التفعيل الجيد، أن يفتح آفاقا جديدة تعيد الاعتبار للعمل السياسي النبيل، أما النقطة الثانية، تهم التدابير التطبيقية التي بإمكانها أن تصون نزاهة الانتخابات، وأن تحصنها من كل الشوائب والممارسات الفاسدة التي دأب على ممارستها في السنوات الأخيرة تجار الانتخابات ومستعملو الأموال المشبوهة. وفي هذا الصدد، يضيف ذات البيان، وبعد متابعتها لنتائج الحوار ما بين وزارة الداخلية والأحزاب السياسية حول القانون التنظيمي لمجلس النواب، وحول التقطيع الانتخابي وغيرهما من القوانين والمراسيم ذات العلاقة بتنظيم الانتخابات القادمة، بعد هذا، فإن تنسيقية أحزاب اليسار بالجهة تؤكد على ضرورة اتخاذ كل التدابير السياسية والتنظيمية والقانونية التي تجعل من الانتخابات النيابية القادمة انتخابات متميزة عن سابقاتها، مشاركة ونزاهة، وفي مستوى التطلعات الشعبية والجماهيرية. ولن يتأتى هذا، حسب ذات البيان ، إلا بقطع الطريق على رموز الفساد الانتخابي بالوسائل السياسية والتنظيمية، ومن بينها إعمال التقطيع الانتخابي الذي ينسجم ومبدأ نظام الاقتراع باللائحة، خاصة في المدن الكبرى ومن بينها الدارالبيضاء التي طالب البيان، بأن تكون دائرة نيابية واحدة بمقاطعاتها الستة عشر.وأكد البيان أيضا، أن تنسيقية أحزاب اليسار بالجهة، اذ تطالب بذلك، فمن اجل أن يكون التقطيع الانتخابي تقطيعا منسجما مع مبدأ وحدة المدينة، ضدا على كل تقسيم يقتصر على عمالة المقاطعة الذي يعتبر الترشيح الفردي المقنع يخدم مصالح تجار الانتخابات، كما حدث في انتخابات 2007. ودعا البيان ، كل المناضلين والمناضلات، إلى اليقظة والحذر والاستعداد لخوض كل النضالات الكفيلة بالدفاع عن حرمة الاقتراع ونزاهته وحمايته من كل أشكال العبث والفساد، مع تأكيد تنسيقية أحزاب اليسار بجهة الدارالبيضاء الكبرى على تشبثها بتوسيع قاعدتها لتشمل كل القوى السياسية التقدمية الحليفة. وفي تعليق له على هذه المبادرة الوحدوية، قال عبد الرحيم بنصر المنسق الجهوي لحزب التقدم والاشتراكية بجهة الدارالبيضاء الكبرى ، « لقد ظل حزب التقدم والاشتراكية منذ نشأته يطالب بتوحيد وتجميع قوى اليسار، وأعتقد أن هذه المبادرة على مستوى جهة الدارالبيضاء تندرج في هذا السياق». وأضاف المنسق الجهوي في اتصال أجرته معه بيان اليوم ، أن من ضمن أهداف هذه التنسيقية، المطالبة بدائرة انتخابية واحدة على مستوى الدارالبيضاء، من أجل قطع الطريق على الفاسدين وتجار الانتخابات من جهة، وجعل الانتخابات المقبلة، ميدانا لتقديم الأحزاب المتنافسة لبرامجها ومشاريعها وبدائلها على مستوى تدبير الشأن المحلي بالدارالبيضاء من جهة أخرى.